شبكة عين الفرات | كيف يطلب الأردن مساعدة تاجر الكبتاغون لوقف تهريب المخدرات؟

عاجل

كيف يطلب الأردن مساعدة تاجر الكبتاغون لوقف تهريب المخدرات؟

يستضيف الأردن خلال الأيام المقبلة اجتماعًا على مستوى وزراء داخلية العراق ولبنان وسوريا نظام الأسد، عنوانه "حرب المخدرات" على الحدود السورية الأردنية.

ويأتي الاجتماع المرتقب بعد انزعاج أبداه نظام الأسد من الطريقة التي تتبعها عمّان في مكافحة المخدرات على الحدود السورية، دون التشاور مع نظام الأسد مروّج المخدرات الأول في المنطقة.

ضربني وبكى 

المضحك المبكي أن الاجتماع من المقرر أن يبحث عتب "نظام الأسد"، لعدم مشاورة الأردن له بموضوع "مكافحة المخدرات".

"نظام الأسد" لم ينكر وجود مجموعات تصنيع وتهريب المخدرات بمحافظات درعا والسويداء، إلا أن عتبه على الأردن أن الأخير لم يشاوره بما توصل إليه من نتائج.

وتزداد وقاحة "نظام الأسد" حيث يدعي مع كل مناسبة أن عصابات المخدرات موجودة على أراضيه، إلا أنه يحاول مكافحتها، مع أن المواجهة معقدة على حد تعبيره.

عليك استقبال الشحنات 

تتجلى الوقاحة باعتراض نظام الأسد على عمليات مكافحة المخدرات التي تشنها الأردن عبر حدودها المترامية مع سوريا، أو تلك التي تحدث في بعض الأحيان داخل الأراضي السورية.

وتزداد وقاحة الاسد حين يدعي مسؤولوه أن عمليات الأردن تخالف ما يسميها "العلاقات الأخوية" والقوانين، التي لا ترحب بها دمشق، إلا بتنسيق مشترك.

الأردن متهم بإدخال المخدرات إلى أراضيه

يدعي مسؤولو النظام أنهم قدموا معلومات لنظرائهم الأردنيين، حول وجود شبكة نافذة داخل الأردن هي التي تدير عمليات تهريب المخدرات عبر استقبالها وتأمينها ونقلها، وفق ادعائهم.

ويستمر الكذب بادعاء أن تلك الشبكات المسلحة هي التي توفر غطاء للمسلحين القادمين من سوريا ومعهم شحنات الكبتاغون، دون أن يحدد تبعيتهم.

ويتابع نظام الأسد كذبه أن على الجانب الأردني ببذل المزيد من الجهد لمواجهة تلك الشبكات على حد زعمه، في محاولة يائسة منه لرفع المسؤولية عنه وإلقاء اللوم على من يُغرق أراضيها بالمخدرات.

ما فائدة هكذا اجتماعات؟

يتبادر لذهن المتابع تساؤل عن الفائدة التي يرجوها الأردن من هكذا اجتماعات، مع من يروج ويهرب ويُدخل يوميًّا عشرات الشحنات من الكبتاغون ضاربًا كل الاتفاقيات بعرض الحائط.

الأردن يعرف والعالم بأسره يعلم، أن نظام الأسد وخلفه إيران ومليشياتها، من يقف وراء تهريب وتصنيع المخدرات في سوريا ومنها إلى الأردن وصولاً لدول الخليج.

ولا يختلف المشهد كثيرًا في لبنان والعراق، فالأولى يسيطر عليها "حزب الله"، والذي بات له باع طويل بتصنيع وتهريب "الكبتاغون" من وإلى سوريا.

وباتت العراق مرتعًا لمليشيات إيران وعصابات المخدرات التابعة لها، والتي تدخل من إيران إليها، وصولاً إلى سوريا.

وبالمحصلة لن يثمر الاجتماع ولا عشرة اجتماعات خلفه في الحدّ من تجارة المخدرات إلى الأردن، إذ يجتمع الأردن مع ممثل تاجر الكبتاغون الأول في المنطقة "بشار الأسد".

محاولات الأردن ستكون إذًا يائسة، أي أنها لن تتمكن من ردع عمليات التهريب المستمرة، والحل الأمثل يكون بجمع تأييد من دول الخليج المتضررة الأولى من مخدرات الاسد، وتقديم دعم مفتوح للأردن، باعتبارها بوابة الأسد نحو الخليج، وتحصين الحدود السورية الأردنية. 

كل ذلك لمنع وصول العصابات التابعة لإيران والأسد، مع قطع العلاقات من نظام "الكبتاغون"، وليس مجرد اجتماعات وهمية لن توقف شحنة قد يُرسلها الأسد خلال موعد الاجتماع ذاته.

أخبار متعلقة