ما طبيعة الوجود الإيراني في قلعة الرحبة بالميادين؟
كانت قلعة الرحبة الأثرية بمحيط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، هدفاً للغارات الأمريكية قبل أيام، لما تحويه من مقرات ومستودعات أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية.
طبيعة القلعة والسيطرة عليها
تتمتع قلعة الرحبة بجدران سميكة، وتحوي أسفلها العديد من الأنفاق والسراديب، وهو ما ساعد القوى المسيطرة عليها بالاستفادة من تضاريسها.
وسيطر تنظيم "داعش" خلال السنوات السابقة على القلعة، وحولها لسجن تابع له، ومستودعاً لتخزين الأسلحة.
وسيطرت قوات النظام والمليشيات الإيرانية على المنطقة، أواخر عام 2017، لتبدأ المليشيات الإيرانية خطة تحويل القلعة لثكنة عسكرية لها.
مستودعات للأسلحة
باتت القلعة أحد أهم مستودعات الأسلحة النوعية للمليشيات الإيرانية في المنطقة، والتي عملت كل فترة على إدخال شحنة جديدة إليها.
وتحوي القلعة كميات كبيرة من الصواريخ متوسطة المدى، ومن الطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية.
واستقدم "الحرس الثوري" العديد من الخبراء للإشراف على إطلاق المسيّرات والصواريخ.
واستقدمت المليشيات الإيرانية معظم شحنات الأسلحة إلى القلعة من مطار الشعيرات بريف حمص، تحت حماية أمنية مشددة.
إجراءات أمنية
زادت المليشيات الإيرانية بعد سيطرتها على قلعة الرحبة من إجراءاتها الأمنية بكامل المنطقة، ورفعت عدد الحواجز المحيطة بها، وزدات أعداد عناصر الحراسة وزودتهم بأسلحة نوعية.
وكان واضحاً اعتماد المليشيات الإيرانية على العناصر الأجانب، وخاصة عناصر الوحدة 313 التابعة لمليشيا "حزب الله" اللبناني، وعلى أبناء الساحل السوري، بينما استبعدت العناصر المحليين لعدم ثقتها بهم.