شبكة عين الفرات | ما استراتيجية قاسم سليماني في منع سقوط نظام الأسد؟

عاجل

ما استراتيجية قاسم سليماني في منع سقوط نظام الأسد؟

نشرت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة لنظام خامنئي، تقريراً أوضحت فيه الاستراتيجية التي اتبعها الإرهابي "قاسم سليماني" لمنع سقوط نظام الأسد.

وأجرت الوكالة مقابلة مع المدعو "الحاج يونس" أحد قادة فيلق القدس، وهو أحد القادة القلائل الذين وصلوا إلى سوريا مع بداية الحراك الشعبي في سوريا عام 2011.

عدد المستشارين الإيرانيين

ناقض المدعو "الحاج يونس" نفسه خلال حديثه عن عدد المستشارين الإيرانيين التابعين لِ "الحرس الثوري" الذين وصلوا إلى سوريا عام 2011 لدعم نظام الاسد.

وذكر يونس بداية أن العدد لم يتجاوز عدد "أصابع اليدين"، قبل أن يتحدث أن عددهم وصل بين عامي 2011 و 2014 إلى 60 شخصاً.

الحرب الإعلامية

ذكر المدعو "يونس" أولى الخطوات التي اتخذها الإرهابي "سليماني" لمنع سقوط نظام الأسد، والتي تمثلت بالتركيز على الجانب الإعلامي والحرب النفسية.

ولأجل ذلك وجّه الإرهابي سليماني بتوظيف شبكة من الأشخاص والعمل ضمن مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار المزيفة لتكذيب ما تحققه المعارضة من مكاسب على الأرض.

وفي التوقيت ذاته عمل الإرهابي "سليماني" على دعم وسائل إعلام النظام، عبر تزويدها بالمعدات والكوادر اللازمة.

تشكيل الدفاع الوطني

تمثلت الخطوة الثانية وفق استراتيجية الإرهابي "سليماني" بتشكيل مليشيا "الدفاع الوطني" في محاولة لسد الثغرات التي تركتها قوات النظام، وإيقاف سقوط المدن بيد المعارضة بشكل متسارع.

وشارك الإرهابي "سليماني" ضباط النظام بالإشراف بشكل مباشر على مليشيا "الدفاع الوطني" منعاً للخلافات المتفاقمة بين المليشيا وبين ضباط النظام.

مليشيا طائفية

تمثلت الخطوة اللاحقة التي قام بها الإرهابي "سليماني" بإنشاء مليشيا طائفية لحماية المدن المحاصرة التي تحوي أقليات طائفية، ومن أبرز تلك المجموعات "قوات الباسيج" التي تولت مهمة حماية بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

واعتمد الإرهابي "سليماني" في إنشاء مليشيا "الدفاع" على الأقليات غير السنّية، فيما ادعى المدعو "يونس" أن الأمر كان مختلفًا في حلب.

تأمين طرق الإمداد

توجهت أنظار الإرهابي "سليماني" بعد ذلك لتأمين طرق إمداد مليشياته ونظام الأسد، وخاصة في دمشق وحلب.

وكانت البداية من تأمين طريق مطار دمشق الدولي والذي كان تحت مرمى نيران المعارضة، ليتمكن من إنشاء ما دعاه "يونس" حزاماّ أمنياً حول المدينة لإبعاد قوات المعارضة.

واتجه الإرهابي "سليماني" بعد ذلك لفك الحصار المفروض على قوات النظام ومليشياته بمدينة حلب، وهو ما تم بعد معارك عنيفة في منطقة السفيرة جنوبي المحافظة، لتشكل طريق إمداد لمليشياته بالعتاد والسلاح.

مليشيات أجنبية

بدأ الإرهابي "سليماني" بعد خطواته السابقة، بإدخال مليشيات طائفية أجنبية إلى سوريا من جنسيات غير أجنبية.

وبدأ بتوجيه من الإرهابي "سليماني" تدفق المئات من عناصر "فاطميون" الأفغاني، و "زينبيون" من باكستان، و"حيدريون" من العراق وغيرهم.

وروج "سليماني" كغيره من قادة إيران لدخول هؤلاء المرتزقة الأجانب تحت حجج وذرائع عديدة، منها الدفاع عن أهل البيت ومقاماتهم المزعومة في سوريا.

لا يثق بضباط الأسد

أوضح المدعو "يونس" أن الإرهابي "قاسم سليماني" كان لا يثق بنظام الأسد ولا بضباطه، وهو ما تجلى خلال زيارة أجراها لقلعة حلب خلال سيطرة قوات المعارضة على أجزاء كبيرة من المدينة.

وطلب وقتها المدعو "يونس" من ضباط النظام تأمين طريق لزيارة شخصيات إيرانية إلى قلعة حلب دون تحديد هوية سليماني، واشترط حفر نفق يصل إلى القلعة لإتمام الزيارة وهو ما تم بعد ذلك.

استراتيجية الإرهابي سليماني منعت سقوط الأسد مقابل سقوط عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين على يد الأسد ومليشيا الدفاع الوطني والمليشيات الإيرانيّة الطائفية التي غزت البلاد من كل حدب وصوب

أخبار متعلقة