تقرير بحثي: إسرائيل زادت من ضرباتها في سوريا عام 2023
كشف تقرير أجراه مركز "جسور للدراسات"، زيادة الضربات التي شنتها إسرائيل، ضد المليشيات الإيرانية في سوريا خلال عام 2023 الفائت.
وقال المركز إنه تم تسجيل 40 غارة خلال العام الماضي، مقابل 28 غارة خلال عام 2022 ومثلها عام 2021.
وتنوعت الضربات وفق التقرير بين الجوية والبحرية والبرية، وطالت بعضها عدة محافظات في وقت واحد، مستهدفة 95 موقعاً، ودمرت قرابة 297 هدفاً.
زيادة الأنشطة الإيرانية
أوضح التقرير أن زيادة عدد الضربات مرتبط بزيادة إيران من أنشطتها في سوريا، والهادفة لتحويلها إلى قاعدة متقدمة لها.
وكشف التقرير زيادة إسرائيل حجم ضرباتها عقب اندلاع حرب غزة، لترتفع من 6 إلى 11 غارة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وزادت إيران بحسب التقرير ذاته عدد مواقعها العسكرية، لتصل إلى 570 نقطة أكثرها جنوبي البلاد.
طبيعة الضربات الإسرائيلية
بقيت الضربات الجوية الأداة الرئيسية التي اتبعتها إسرائيل ضد المصالح الإيرانية في سوريا، وأمن تفوقها الجوي القدرة على إيقاع خسائر كبيرة بصفوف المليشيات الإيرانية.
وبين التقرير استمرار إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة في أعمال المراقبة والاستطلاع ومهاجمة الأهداف الإسرائيلية بأقل التكاليف وضرب مناطق بالعمق، كما حصل في استهداف اللواء 92 بديرالزور حيث يتمركز "الحرس الثوري" ومليشيا "حزب الله".
طبيعة الأهداف
نشر التقرير خريطة بالمواقع الإيرانية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، مبيناً أن غالبيتها كان في دمشق وريفها، ومن ثم بحلب، تلتها القنيطرة والسويداء ودرعا وحمص، وأخيراً طرطوس وديرالزور وحماة.
وأضاف التقرير أن الضربات تراوحت بين استهداف قادة المليشيات الإيرانية وبين مستودعات الأسلحة ومراكز التصنيع وطرق الإمداد والنقل البري والجوي لتلك المليشيات.
ومن أبرز من طاله الاستهداف الإسرائيلي، كان أحد أهم مستشاري "الحرس الثوري" في سوريا المدعو "رضي موسوي" بمنطقة السيدة زنيب جنوبي دمشق.
استهداف المطارات
أحصى التقرير استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين 12 مرة على الأقل خلال عام 2023، نتيجة استخدام إيران المكثف لهما بنقل الأسلحة العتاد والمواد اللوجستية إلى سوريا.
واستثنت الضربات الإسرائيلية مواقع نظام الأسد، باستثناء التي يتمركز بها "الحرس الثوري" ومنها اللواء 75 التابع للفرقة الأولى في جبل المانع بريف دمشق، واللواء 106 حرس جمهوري، والفرقة الخامسة في تل الجموع، ما يعني وفق التقرير عدم تشكيل نظام الأسد لأي تهديد على إسرائيل.
استمرار الضربات
توقع التقرير ازدياد وتيرة الضربات خلال عام 2024 الحالي، وقد يشمل ضرب أهداف نوعية مثل المستشارين العسكريين وقادة تقنيين، فضلاً عن قطع خطوط الاتصال اللوجستية البرية والجوية.
واضاف التقرير أن ضربات إسرائيل قد توسع نطاق استهدافها لمطارات أخرى غير دمشق وحلب، ومنها مطار الضبعة، إذا ما اقتضت حاجتها لذلك.