شبكة عين الفرات | في الذكرى الرابعة لمقتله.. هكذا أنهى مقتل الإرهابي "قاسم سليماني" مشروع إيران التوسعي

عاجل

في الذكرى الرابعة لمقتله.. هكذا أنهى مقتل الإرهابي "قاسم سليماني" مشروع إيران التوسعي

خرج الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" يوم مقتل قائد فيلق القدس السابق الإرهابي "قاسم سليماني" ليعلن عن التخلص ممن وصفه "الإرهابي الأول في العالم"، قبل أن يخرج بتغريدة لاحقة أكد فيها أنه كان يجب قتله قبل أعوام كثيرة، لما تسبب به من جرائم كثيرة بحق الإيرانيين قبل غيرهم.

 

مقتل "سليماني" غير من استراتيجية نظام خامنئي، ومشاريعه التوسعية في سوريا والعراق ولبنان واليمن ومناطق إقليمية أخرى، كيف لا وقد خسرت إيران محرك سياساتها في الشرق الأوسط، وقطعت بمقتله الطريق أمامها لاستمرار مشروعها الطائفي في تلك الدول.

 

دموع زائفة

 

لم يذرف خامنئي دموعه بكاء على مقتل الإرهابي "سليماني" خلال تشييعه فقط، وإنما بكى على بتر أحد أهم أذرعه في المنطقة، بعدما خسرت إيران أحد أهم قادتها الميدانيين الذين نجحوا بتنظيم شبكة من المليشيات في أغلب دول المنطقة.

 

وحُرم خامنئي بمقتل "سليماني" من قيادة وكلائه في الخارج من جهة، ومن السير بمشروع "الهلال الشيعي" من جهة أخرى، وهو ما تجلى لاحقاً بتدهور العلاقة بين إيران وبين المليشيات التابعة لها.

 

كما تراجع نفوذ طهران في العراق ومناطق أخرى بشكل كبير، بعدما كان "سليماني" أحد أساطير إيران التي حاكت حوله البروباغاندا معتبرة إياه القائد الذي لا ينكسر، لتهتز الدعاية بمجملها عقب مقتله وخاصة بعدما تبينت أن لا حاجة سوى لمسيرة لإنهائه.

 

واهتزت صورة إيران عقب مقتل الإرهابي "سليماني" بعدما ظهر عجزها عن الرد خشية دخولها حرباً شاملة، مكتفية ببضعة رشقات من الصواريخ التي طالت قواعد عين الأسد وحرير الأمريكيتين في العراق والتي انتهت دون أضرار وفق واشنطن.

 

وبمقتل "سليماني" انكسر رمز قوة إيران وصانع نفوذها، ووضعت حادثة مقتله نظام خامتئي في مأزق بين مطالب بالانتقام وبين ما يخشاه من عواقب مدمرة من قبل واشنطن وحلفائها.

 

إحياء مقتله

 

رغم استمرار الاحتجاجات في العاصمة طهران ضد نظام خامنئي ورغم ما تمر به عواصم سوريا والعراق ولبنان من أحداث، فرضت مليشيات إيران في تلك المناطق إحياء ذكرى مقتل "قاسم سليماني".

 

وبات في بغداد إحياء مقتله فرضاً في المدارس والجامعات، ويعاقب من تُسول له نفسه الرفض إما بالاعتقال أو التصفية تحت تهم "العمالة والخيانة".

 

وتغاضت مليشيا "حزب الله" اللبناني ما أصاب اللبنانين من أزمات اقتصادية، وما حلّ بغزة من عدوان، وتغافلت عن البكاء سنوات عن ضحايا انفجار مرفأ بيروت، داعية كما كل عام لإحياء ذكرى من كان سبباً فيما أصاب دول المنطقة من بؤس. 

 

وامتلأت شوارع دمشق برايات وشعارات طائفية، وبصور الولي الفقيه، فضلا عن اللطم والعويل التي جابت شوارع وأسواق العاصمة، ورفع صور الإرهابي "سليماني" الذي كان سبباً في قتل وتهجير آلاف السوريين.

 

الإرهابي سليماني

 

مارست إيران خلال السنوات التي سبقت مقتل "قاسم سليماني" سلوكاً تسبب بزعزعة استقرار المنطقة، ودمرت مليشياته مدناً بأكملها تحت ذرائع وحجج طائفية.

 

وطالت مخططات قائد '"فيلق القدس" مصالح دول أجنبية منها اليابان والنرويج، واستهدفت مصالح دول عربية كالسعودية، واستمر "لسمياني بزعزعة استقرار معظم دول المنطقة حتى مقتله بمسيرة أمريكية قرب مطار بغداد، ومعها بدأت خطط إيران التوسعية بالتراجع.

 

الناشط السياسي الإيراني "مهدي جلالي طهراني" تحدث عن وجود أدلة حقيقية تثبت أن القضاء على "سليماني" أدى إلى تعطلٍ كبير بمشروع إيران العدائي، عقب سنوات من تماديها مع غياب إحساسها بقوة الردع.

 

ولم يتمكن خليفة الإرهابي "سليماني" المدعو "إسماعيل قاآني" قائد "فيلق القدس" من ملئ الفراغ الذي تركه بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة تحشيد المليشيات والمرتزقة.

 

وبات قادة "الحرس الثوري" ومليشياته عقب مقتل "سليماني" يعيشون رعباً دائماً وحالة من اليأس من الشعارات الفارغة التي طالما تغنوا بها.

 

وتكمن الخسارة الأكبر بمقتل "قاسم سليماني"، ببداية العدّ التنازلي لإنهاء مشروع إيران التوسعي في كامل منطقة الشرق الأوسط.

أخبار متعلقة