محنة الفتوة بين ماركوس وبشار الأسد
شغل هروب اللاعب ماركوس جوزيف المحترف لدى نادى الفتوة لكرة القدم الأوساط الرياضية المحلية والعربية، إضافة لبعض المواقع المهتمة بالشأن السياسي على مدار الأسبوع الماضي.
إدارة نادي الفتوة اعتبرت مافعله ماركوس طعنة بالظهر خاصة، وأنه هرب قبل ساعات من لقاء نادي جبلة الوصيف في الترتيب العام والمنافس الأقوى للفتوة، حيث سيحتل الفائز في هذه المباراة صدارة الترتيب في موسم الذهاب.
ومع نهاية المباراة بالتعادل تفاجأ جمهور النادي بهذا الخبر الذي أعلنه المدرب في اللقاء الصحفي، حيث أكد أن اللاعب كان قد استوفى كافة حقوقه المالية قبل أشهر من اختفائه.
ناشطون أكدوا أن ما يتعرض له ناديهم من قبل المحترفين ما هو إلا "مؤامرة" تضاف إلى محاولات إضعاف الفتوة وإبعاده عن الأضواء، خاصة وأن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال شهر واحد.
وسبق أن امتنع المحترف الآخر كرم عمران عن المشاركة في اللقاء الدولي الذي جمع الفتوة مع نادي العهد اللبناني في الإمارات بدون أي عذر ما، تسبب بخسارة الفريق وخروجه من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لتمر الحادثة بلا حساب ولا عقاب.
وكان الخروج المذلّ من كأس الاتحاد الأسيوي ضربة لا تقل أهمية عن حرمان النادي من اللعب على أرضه، خاصة أن رأس النظام بشار الأسد نكث بوعوده التي منحها لإدارة النادي خلال لقاء الفريق نهاية الموسم الماضي بحل مشكلة لعب المباريات في ملعب "الاستاد".
ويطالب أنصار الفتوة على مواقع التواصلس بطرد المحترفين والاهتمام أكثر باللاعبين المحليين، مستشهدين بالمثل القائل "ثوب العيرة ما بيدفي"، خاصة وأن لدى النادي خامات بارزة من الشباب إضافة للكثيرين الذين يلعبون للأندية الأخرى.
يحاول نظام الأسد استغلال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، لإظهار وجه آخر لنظامه مفاده أن الحياة في سورية في ظل سيطرته تسير على مايرام، لكن في كل مرة تتحول هذه المحاولات إلى انتكاسة وخيبة على الأسد وعلى سمعة الرياضة السورية والقائمين عليها، فلم يعد خافياً ما تعانيه المؤسسة الرياضة من الفساد والرشوة مثل كل المؤسسات الحكومية الأخرى وهو ما اختصره أحد الناشطين بقوله (الاتحاد الرياضي عصابة) في إشارة إلى القائمين على الرياضة والمتحكمين في مفاصلها.
الفساد الإداري باتت تشتكي منه كثير من الأندية السورية ليس فقط في كرة القدم بل حتى في كرة السلة وباقي الرياضات، بعد أنث تفشت المحسوبية والرشوة وشراء الذمم من جهة، والضغط على الحكام من جهة أخرى حتى _ في بعض الأحيان _ صارت تعرف نتائج بعض المباريات قبل أن تبدأ
كتبه عمر مرمر
29 ديسمبر 2032