ماذا يريد نظام الأسد من قرار بدل الاحتياط؟
أصدر رأس النظام السوري العديد من المراسيم المتعلقة بما يسمى "الخدمة الاحتياطية".
مصادر "عين الفرات" أكدت أن هدف النظام من هذه القرارات والمراسيم، سدّ النقص في القوى البشرية لدى جيشه من جهة، وتحفيز المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية لرفد خزينته المتهالكة بالأموال.
وفتح مرسوم النظام الباب لـ"المكلفين بالخدمة الاحتياطية" في جيشه ومن بلغ سن الأربعين منهم ولم يلتحق بـ"الخدمة"، بدفع مبلغ مقداره 4800 دولار أمريكي، كبدل نقدي عن "الخدمة".
وشمل مرسوم الأسد كذلك من التحق بـ"الاحتياط"، وبلغ سن الأربعين دفع البدل النقدي القدر 4800 دولارًا، مع حسم 200 $ عن كل شهر أداه" المكلف بالخدمة الاحتياطية".
وركز مرسوم النظام على هذه الشريحة باعتبار أصحابها من كبار السن، وتشكل "الخدمة" عبئاً عليهم، ما يضطرهم لدفع البدل والتخلص منها.
وتعرضت قوات النظام لنقص كبير في أعدادها بعد اندلاع الحراك الثوري عام 2011، نتيجة مقتل الآلاف منهم وانشقاق أعداد كبيرة، فيما فضل قسم آخر الهجرة خارج البلاد خوفاً من التجنيد في صفوفه.
ومما يدل على حاجة الأسد للموارد البشرية لدى جيشه، إصداره قبل فترة عفواً عاماً عن "الفارين" من الخدمة سواءً "فراراً" داخليا أو خارجيا، شرط تسليم أنفسهم خلال مدة زمنية محددة.
وفتحت وزارة الدفاع لدى النظام باب "التطوع" أمام الشبان، مع تقديم حوافز مالية وعقود زمنية محددة، تتضمن فترتين "خمس وعشر سنوات"، مع إعفاء "المتطوع" بعد خمس سنوات من الخدمة الإلزامية.