إيران تتنصل من مسؤولية مهاجمة المصالح الأمريكية في سوريا
تحرص إيران، ضمن خططها لنشر الفوضى في المنطقة، على خوض حروب عبر وكلائها دون مشاركة فعلية منها، وهذا تمامًا ما تأكد لدى السوريين بشكل عام وأهالي ديرالزور بشكل خاص.
أهالي مدينة ديرالزور باتوا مقتنعين تمامًا أن إيران تعمل على توريط المنطقة بحرب مع الغرب، ثمّ تتهرب معلنة عدم مسؤولية عمّا يحصل.
آخر نماذج خطط إيران التدميرية في المنطقة تهرّبها، على لسان وزير خارجيتها "حسن الأمير عبد اللهيان"، من مسؤولية قصف مليشياتها في سوريا بعشرات الصواريخ قواعد التحالف الدولي بريف ديرالزور.
"اللهيان" ادّعى أن طهران غير مسؤولة عن الهجمات التي يشنها "الحرس الثوري" والمليشيات التابعة له في سوريا، وأن المليشيات التي تهاجم المصالح الأمريكية "اتخذت قرارها بنفسها".
تصريحات "اللهيان" تأتي رغم تبني مليشيات إيران في سوريا جميع الهجمات التي تتعرض لها قواعد التحالف شرق ديرالزور، بل وتتباهي بما تفعل وتُضمّن بياناتها بعبارات طائفية وشعارات لا يطلقها إلا أتباع نظام خامنئي.
ولأن المليشيات الإيرانية تعرف تمامًا حجمها وحجم من دفعها لشنّ ضربات في ديرالزور، فإنها تُراعي عدم وصول صواريخها لأهداف حقيقية من شأنها إثارة ردّ فعل قوي من التحالف ضدها.
وعليه فإن كل ما تفعله إيران وأذرعها في سوريا يندرج ضمن خطط طهران التخريبية الهادفة إلى جرّ المنطقة لحرب لا ناقة لسكانها فيها ولا جمل.
عبد الله مسعود