شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات 

يواصل بعض موظفي النظام في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، الذي يخضع لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، عمليات استغلال سكان مناطق شرق الفرات وابتزازهم ماليًا، وفقا لما رصدت "عين الفرات". 

وسكان شرق الفرات، هم أهالي دير الزور والمحافظات الأخرى الذين يقطنون ضفة نهر الفرات الشرقية التي تخضع لسيطرة قسد، حيث لا سيطرة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية عليهم، ما يجعلهم عرضة للابتزاز المادي عندما يضطرون لإجراء معاملات رسمية في مناطق النظام وحلفائه.

موظفو النفوس والمحكمة والتجنيد على قائمة المبتزِّين 

وأفادت مصادر محلية في مدينة الميادين لشبكة "عين الفرات" بأن موظفين من النفوس والمحكمة والتجنيد وغيرها من الدوائر الرسمية يقومون بتأخير جميع المعاملات الخاصة بالمراجعين من مناطق شرق الفرات، بهدف إجبارهم على دفع رشاوى لاستخراج هذه المعاملات. 

وأوضحت المصادر نفسها أن موظفين من الدوائر الرسمية يفرضون مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف ليرة سورية إلى 150 ألف ليرة على المراجعين مقابل تسريع عملية استخراج الأوراق، وأن غالبية المراجعين أصبحوا مضطرين لدفع هذه الرشاوى من أجل إكمال معاملاتهم.

حوادث الابتزاز ليست جديدة، فقد كشفت "عين الفرات" في وقت سابق عن استغلال الموظفين في دوائر نظام الأسد لحاجة الناس للأوراق الثبوتية والمعاملات الرسمية الضرورية، لتحصيل الرشاوى منهم، لكن مبالغ الرشاوى هذه المرة ارتفعت كثيرا مقارنة مع ما كانوا يقبضوه سابقا من الأهالي.