شبكة عين الفرات | لمى عباس تنفيسة

عاجل

لمى عباس تنفيسة

بلا شك أن فيديو( لمى عباس) الذي ملأ سوريا وشغل الناس هناك كان مثيراً للاهتمام من حيث محتواه أو توقيته، أما لمى فأستحي أن أصفها بالمعارضة بعد كل سنوات التشبيح و"الكولكة ".

 لكن في أثناء مشاهدتي للفيديو المذكور لا أعرف لماذا تذكرت " القاشوش الحموي " رحمه الله وللتذكير هو منشد الثورة الأول فهو أول من مسح الأرض بعائلة الأسد من أنيسة إلى حافظ الصغير بالإضافة لحزب البعث وفروع المخابرات في أسلوب طريف وساخر لم يعهده السوريون ولا غيرهم من قبل حتى لتجد كثير من الشباب صار ينشد كلماته باللاشعور ودون معرفة قائلها.

ثم مع نهاية الفيديو تذكرت نهاية القاشوش أيضاً حين اقتلع الأمن حنجرته وألقوه في أحد الأزقة لجعله عبرة لغيره إلا أن القاشوش بعد هذه النهاية صار رمزاً للثورة وجابت كلماته كل المظاهرات على امتداد الأرض السورية. فصرت أُخمن كيف ستكون نهاية لمى عباس، هل سنلقى جثتها مرمية في نهر بردى وعليها آثار تعذيب!!!! أم ستخرج لمى في فيديو جديد لتتبرأ من الفيديو القديم وتلقي باللوم على الذكاء الاصطناعي وقناة أورينت المعارضة التي فبركت الفيديو؟؟؟.

ليلتان وأنا لم استطع النوم منتظراً نهاية لمى إلى أن جاء الفرج بظهورها بفيديو سيلفي  "مسرب" وهي بلباس الراحة مع بناتها وأبنائها مع ضابط "كيوت "وأليف "نقاوة يعني"  يطلب منها مرافقته إلى فرع الأمن  بكل أدب لترد عليه ابنتها ""جايين الساعة ثنتين ؟؟؟ ورجوني ورقة الإحضار"" ثم ليعتذر الضابط ويشعر بالخجل ويعود إلى زملائه مكسور الخاطر. وهكذا انتهى الفيديو في مشهد أقرب ما يكون لأفلام الأكشن الهندية.

لكن ما أثار تساؤلي أنني لم أجد أي أحد من المنحبكجية "جماعتنا " أمثال صطيف الأعمى وربعه  بالتعليق أو مهاجمة لمى رغم كل ما قالته من سب وشتم الرفاق الإيرانيين أو حتى الأصدقاء الروس ناهيك عن شرشحة المعلم شخصياً وأعلم يقيناً أنهم كانوا ينتظرون الرد الرسمي ليركبوا عليه لئلا "يزلق" أحد منهم بشي كلمة ربما يندم عليها طيلة حياته خاصة وأن صاحبة البهدلة من فوق.

أما من وجهة نظري ففيديو لمى ما هو إلا اسلوب قديم وحلقة من مسلسل طويل استخدمه الأسد الأب مع الشعب السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي لكن الذي اختلف في هذه الحلقة هو بعض التحديثات حيث  استخدم الوريث لمى الإعلامية  بدلاً من مسرحيات غوار الطوشى ومرايا ياسر العظمة لتكون  "تنفيسة" لهذا الشعب،  وحلاً هوائياً لا يكلفه إلا بعض الحركات الخلبية الفارغة للضحك على بعض الدراويش والخلود لرسالتنا.

عمر مرمر

 

أخبار متعلقة