البرلمان الأوروبي يمرر قراراً لتصنيف "الحرس الثوري" الإيراني "إرهابياً".. وإيران تحذر
وكالات
صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
وقال العضو السويدي في البرلمان الأوروبي، تشارلي ويمرز، في تغريدة عبر تويتر، إنَّ "البرلمان الأوروبي صوّت اليوم لتمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، وتم تمرير التعديل الذي اقترحته كتلة النواب المحافظين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي بأغلبية كاسحة".
وأضاف: "آمل أن يتخذ أعضاء البرلمان غداً الخطوة التالية وأن يصوتوا لصالح دعوة لتعليق خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015)".
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" في تعليق على الإجراءات الأوروبية، "قلنا مراراً إنَّ الحرس الثوري منظمة رسمية وسيادية تلعب دوراً محورياً في ضمان أمن إيران. وخطوات البرلمان الأوروبي لتصنيف المنظمة إرهابيةً نوع من إطلاق النار على قدمي أوروبا نفسها".
كما أضاف "من الضروري احترام الأمن المتبادل في عالم الدبلوماسية وتعزيز الثقة المتبادلة بدلا من اتباع لغة التهديدات والأعمال غير الودية. وفي حال أي تصنيف إرهابي، ستتخذ إيران إجراءات مماثلة".
في السياق ذاته، حذر مسؤولون إيرانيون من عواقب جهود الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهددوا الدول الأوروبية بإجراءات مضادة، وفق ما نقل موقع "إيران انترناشونال" المعارض لنظام الإيراني.
وأعلن البرلماني الإيراني، محمد خدابخشي، عن إعداد خطة عاجلة لأعضاء البرلمان لإعلان القوات المسلحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "إرهابية".
في موازاة ذلك، انتقد برلمانيون أوروبيون وكنديون مسؤولي الحكومات الغربية لعدم توافر الإرادة السياسية اللازمة وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً، وأكدوا عزمهم على اتخاذ إجراءات عملية لدعم المحتجين الإيرانيين.
فيما أكد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في اجتماع البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد العقوبات ضد النظام الإيراني بسبب تصرفات النظام في قمع الاحتجاجات الشعبية والدعم العسكري لروسيا.
وفي 16 من أيلول 2022، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (2 عاماً) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" الإيرانية المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.