شبكة عين الفرات | امتيازات الأسد لإيران.. عطايا من لا يملك لمن لا يستحق

عاجل

امتيازات الأسد لإيران.. عطايا من لا يملك لمن لا يستحق

خاص - عين الفرات 

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن إيران فاجأت النظام السوري بمسودات اتفاقيات تلزمه معاملة الإيرانيين معاملة السوريين من حيث الامتيازات الداخلية كالصحة والتعليم وغيرها، باستثناء القضاء إذ لا يمثل الإيراني أمام القضاء السوري إنما في إيران.

وعدا عن كون امتيازات المواطن السوري في مناطق النظام لا تتعدى قيمة المنحة التي حصل عليها مكرمة من "السيد الرئيس" والتي تساوي قرابة 16 دولارا أمريكيا، وعدا عن كون القطاع الصحي في سوريا يشبه كثيرًا حال المسالخ مع تفوق للمسالخ لوجود رقابة جزئية هي الأخرى، وكذلك عدا عن نوعية التعليم المنحدر إلى قائمة أبعد بكثير عن القعر، عدا كل ذلك فإن إيران لا تزال تأمل بالحصول على مزيد من التنازلات من "السيد الرئيس" ذاته صاحب المنحة.

مساع إيرانية تضع المواطن السوري العاجز عن فعل وقول شيء إلا عن التساؤل عن طريقة وصول المقابل الإيراني (بضعة لترات من الوقود)، وعما إذا كان هذا المقابل كافيًا لبيع هذه الامتيازات التي ضاق بها المواطن السوري رفاهية ونعيمًا، ثم يقترب السوري أكثر من أعماق الموضوع ليكمل تساؤلاته عن جدوى عقوبات مزدوجة فرضتها الولايات المتّحدة والغرب على نظام إيران وعلى نظام الأسد، بل أعمق من ذلك تساؤلات أخرى عن فاعلية قانون مكافحة الكبتاغون كون طرفي المقايضة (نظامي طهران ودمشق) مستهدفان رئيسان من هذا القانون.

والحق يقال هناك ما يثير القلق فعليًّا من اتفاقات قادمة بين طهران وبين نظام الأسد، خاصة ما يتعلق منها بحق التملك وقد يصل الأمر إلى منح الجنسية السورية لإيرانيين، ولكن ومع خطورة مثل هذه الخطوات إلا أنها ليست إلا شرعنة لإجراءات حصلت مسبقًا، فكثير من بيوت دمشق خاصة القديمة منها أصبحت ملكًا لشركات إيرانية، حتى أن شخصًا تحدث يومًا عن إجبار شركة إيرانية له على بيع بيته بمبالغ طائلة، أما فيما يخص عملية منح الجنسية فسوريا ليست أحسن حالًا من العراق بعد أن أصبح إيرانيون فجأة مواطنين عراقيين، بل وتولوا مناصب حكومية عليا.

كل ذلك لا يدعو للخوف لأسباب منها أن حال البلاد أسوأ من التفكير بتفاصيل حصلت فعلًا، فاحتلال الأرض واقع فعلًا، ومخطط التجهيز الطائفي سائر على قدم وساق بل يكاد يضع خطوطه الأخيرة، واقتصاد البلاد على حافة الهاوية مع وصول سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الى 7000، وأخيراً لأن التاريخ سجل أن الاحتلال إلى زوال، ومعه امتيازاته.

أخبار متعلقة