شبكة عين الفرات

تشهد محافظة السويداء تظاهرات متواصلة تحركها الأوضاع المعيشية الصعبة، من دون أن تنجح حتى اليوم في دفع النظام إلى تحسين الخدمات في المحافظة.

ويتواصل اعتصام في مدينة السويداء، وسط وقفات يومية منذ الأحد الماضي، في حين تراقب أجهزة النظام هذا الحدث من دون تدخّل واضح حتى اليوم.

وركزت الاحتجاجات في محافظة السويداء على المطالبة بـ "العيش بكرامة ودون ذل"، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي في سورية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام.

ورفع المعتصمون لافتات ترفض سياسة النظام القائمة على تجويع السوريين وتهجيرهم. كما طالب المعتصمون بـ "الحرية والمساواة والعدالة"، مؤكدين أن "الشعب السوري واحد"، وهو شعار الثورة السورية التي انطلقت في عام 2012.

وتوقفت الحياة بشكل شبه كلي في محافظة السويداء بسبب نقص الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وانسداد أفق الحل، على الرغم من الرسائل غير المسبوقة التي أرسلها الأهالي عندما تم اقتحام مبنى المحافظة.

فقد قام متظاهرون غاضبون بإحراق المبنى في الرابع من الشهر الحالي، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين برصاص الأجهزة الأمنية التي هرعت لفض التظاهرات التي كادت أن تخرج عن السيطرة.

وتعيش محافظة السويداء منذ عام 2014 على وقع احتجاجات واعتصامات مطالبة بتحسين الخدمات وكبح جماح عصابات تابعة للأجهزة الأمنية تتاجر بالمخدرات.