شبكة عين الفرات

مليشيات الحرس الثوري الإيراني تسير على خطى تنظيم داعش لحماية قادتها من الصف الأول ومقراتها باتخاذ المدنيين دروعاً بشرياً عبر إنشاء عشرات المقرات العسكري ضمن الأحياء والتجمعات المدنية لتجنب المراقبة والضربات الجوية.

عدسة عين الفرات تمكنت من رصد سجنٍ تابع لمليشيات الحرس الثوري الإيراني في حي التمو بمدينة الميادين شرقي دير الزور، وهو عبارة عن بناءٍ مؤلفٍ من طابقين استولت عليه المليشيات الإيرانية في وقتٍ سابقٍ من عام 2019، وأجرت عليه بعض التعديلات من إنشاء زنازين انفرادية، وجماعية ومكاتب للتحقيق والتعذيب.

السجن الإيراني شديد التحصين محاط بسواتر ترابية وكاميرات حرارية وحواجز من جهاته الأربعة، إلى جانب وجود شبكة اتصالات ولاقط إشارة على سطح المبنى لسهولة التواصل بين عناصر وقادة السجن.

كما يوجد مرآب خاص بالسجن فيه 4 سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة بشكل دائم مهمتها حماية وتأمين السجن من أي هجمات محتملة.

مصادر عين الفرات أكدت أن السجن يضم نحو 30 عنصراً ما بين محقق وعناصر حراسة وإداريين، ويشرف عليه بشكل مباشر الحاج حسين مسؤول الحرس الثوري الإيراني في الميادين ونائبه الحاج مسيب الإيراني، وهو مخصص للمدنيين المعارضين للوجود الإيراني أو المتهمين بـنقل وتسريب معلومات عن مليشيات إيران في الشرق السوري.

من أبرز المحققين الذين تمكنت شبكة عين الفرات من التعرف عليهم شخص يدعى أحمد سيفو ويلقب أبو ريمون وينحدر من مدينة السلمية شرقي حماة، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد تم فرزه لصالح ميليشيا الحرس الثوري بسبب خبرته في التعامل مع المعتقلين.

مليشيات إيران أنشأت خلال السنوات الفائتة عدة سجون خاصة بها في عموم الأراضي السورية ليس لها محاكم أو قوانين ضابطة لعملها وجميعها تعمل خارج سلطة نظام الأسد، حيث تتم عمليات الاعتقال دون مذكرات قضائية، ما يعني أن الداخل إلى هناك سيكون رقمًا ضمن سجلات الوفيات.