"الفرقة الرابعة" تصادر المحروقات من سكان ريف حمص وتستثني أتباع الميليشيات الإيرانية
وكالات
سيّرت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام مجموعة من الدوريات الأمنية ضمن عدد من بلدات وقرى ريف حمص الشمالي، بهدف مصادرة محال وبسطات بيع المحروقات.
وقال موقع "حلب اليوم" المحلي إنَّ الحملة استهدفت كلاً من قرى الطيبة وتل ذهب بالإضافة لبلدة كفرلاها التابعة لمدينة الحولة، بالتزامن مع مداهمة أكشاك بيع المحروقات الموجودة على مفرق بلدة الغجر وقرية الغنطو بريف حمص الشمالي.
وأضاف الموقع أنَّ الحملة أدت لمصادرة كميات كبيرة من البنزين والمازوت التي افترشها بعض الباعة لتعويض حاجة الأهالي والمزارعين عن النقص الحاد بالمحروقات وعجز النظام خلال الفترة الأخيرة عن تأمينها للمواطنين.
وقال أحد أباء قرية الغجر للموقع "نطالب دوريات الفرقة الرابعة بالكف عن ملاحقتهم، ومعاملتهم بالمثل مع أصحاب الأكشاك المنتشرة (على عينك يا تاجر) على تحويلة حمص طرطوس وبالقرب من مفرق المختارية، مشيراً إلى أنهم محسوبون على ميليشيا "حزب الله اللبناني" ويمنع الاقتراب منهم أو مصادرة بضاعتهم.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت قراراً حذرت خلاله من التعامل بالمحروقات خارج الإطار الرسمي، بالتزامن مع إصدار محافظ حمص "نمير حبيب مخلوف" قراراً يقضي بإزالة أكشاك بيع المحروقات المنتشرة على أطراف المدينة.
وقتل أواخر شهر تشرين الثاني ضابط وعنصر من مرتبات الجمارك قرب قرية المزرعة بريف حمص الغربي، خلال محاولة إحدى الدوريات إزالة مجموعة من الأكشاك المخصصة لبيع المحروقات في المنطقة، لتتوقف على إثرها عمليات إزالة الأكشاك تحسباً لأي تصعيد أمني في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار بيع المحروقات ضمن السوق السوداء، حيث بلغ سعر ليتر البنزين 15 ألف ليرة سورية، وسعر ليتر المازوت 8500 ليرة مسجلاً ارتفاعاً هو الأول من نوعه منذ انطلاق الثورة السورية وحتى الآن.