شبكة عين الفرات

قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون جراء إطلاق نيران على المتظاهرين في محيط مبنى السرايا الحكومي "مبنى المحافظة" في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت وسائل إعلام محلية نشط في محافظة السويداء إنَّ المظاهرة بدأت ظهر اليوم الأحد، حين خرج المئات من أبناء المحافظة للتنديد بالأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار في البلاد.

ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر طبي في مستشفى السويداء الحكومي، تأكيد مقتل الشاب "مراد المتني"، متأثرًا بجروحه، مع وقوع 4 مصابين، إضافة لمقتل عنصر من قوات الأمن التابعة للنظام.

حيث تطورت أحداث المظاهرة إلى اقتحام المتظاهرين مبنى السرايا، وتمزيق صور رأس النظام "بشار الأسد".

وأكد المصدر أنَّ المحتجين أحرقوا مصفحة لقوات النظام بمحيط مبنى السرايا الحكومي بعد اقتحامه، وبالتزامن مع الاضطرابات التي تشهدها المدينة أشعل محتجون الإطارات على طريق دمشق- السويداء، بالقرب من قرية حزم.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة بالشيخ "حكمت الهجري" إنَّ ما حصل اليوم "حراك سلمي عفوي من شعب صامد هدّه الجوع والحاجة وآلمته المزاودات وآذته القسوة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات".

وليست المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرات في محافظة السويداء، إذ قطع محتجون في أيلول الماضي طريق أم ضبيب، احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي.

وشهد شباط الماضي خروج العشرات من المتظاهرين استمرت لأكثر من عشر أيام.

ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.