انهيار تجاوز التوقعات لليرة السورية واقتصاد النظام يترنّح
أكدت مصادر اقتصادية أن ما يحصل الآن لاقتصاد النظام لم يحصل من ذي قبل، خاصة مع انعدام الإمداد بالمشتقات النفطية وإغلاق كثير من المصالح الصناعية والسياحية أبوابها.
وأضافت المصادر أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة، مؤكدة أن الليرة السورية من الممكن القول أنها دخلت إلى العناية المركزة وأصبحت بحاجة إلى إنعاش عاجل.
وبيّن خبراء أن الليرة السورية تسير نحو انهيار كامل في الفترة القريبة المقبلة مع مخالفة سعر الصرف التوقعات التي كانت تقف عند حدود دون ٥٠٠٠ ليرة مقابل الدولار مع نهاية ٢٠٢٢، ووصوله حدود ٦٠٠٠ ليرة.
ووفقاً للخبراء فإن وصول سعر صرف الليرة السورية قبل نهاية العام الجاري لمستويات قريبة من عتبة الـ 6000 ليرة سورية للدولار الواحد ينذر بأن الليرة السورية قد تتعرض لانتكاسة كبيرة خلال الربع الأول من عام 2023.
تأكيدات تشير أن ما يحدث حالياً في مناطق سيطرة قوات الأسد يدل مجمل الاقتصاد السوري يتوجه نحو موت سريري وليس الليرة السورية فحسب، في ظل استفحال أزمة النفط والكهرباء في البلاد بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية.
وبينت مصادر أن الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً على حافة الهاوية، حيث من الممكن أن تتجه حكــومة النظام إلى الإعلان عن عطلة رسمية مدتها أسبوع أو أكثر ريثما يتم حل مشكلة المشتقات النفطية التي سبب أزمة خانقة في المواصلات وعدم قدرة الموظفين على الوصول إلى أماكن عملهم.