دفعة جديدة من قتلى الميليشيات الإيرانية في سوريا تصل إلى إيران
وكالات
شيعت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني دفعة جديدة من قتلاها الذين سقطوا في وقت سابق على الأراضي السورية، في إطار الخطة المتواصلة لاستعادة رفات قتلى الميليشيات من سوريا إلى إيران.
ونشرت وسائل إعلام وحسابات إيرانية، أمس الإثنين، صوراً تُظهر لحظات تشييع 4 عناصر من ميليشيا "زينبيون" في مدينة قم الإيرانية، بعد العثور على جثثهم بتحليل (الحمض النووي) ونقلها إلى الأراضي الإيرانية.
وذكرت المصادر أسماء قتلى ميليشيا "زينبيون" الذين جرى تشييعهم وهم: "حسين حسيني، ومحمد قيصر وسيد أبرار حسين وسيد مدثر حسين"، حيث جرى دفنهم "بالقرب من مرقد حضرة معصومة"، في مدينة قم.
واستعادت الميليشيات الإيرانية المئات من جثث قتلاها الذين سقطوا على الأراضي السورية وخاصة بمناطق ريف حلب من عناصر وضباط عبر صفقات تُجريها مع النظام ويتكتم عليها الأخير، فيما لا تزال خسائرها متواصلة وخاصة بالهجمات المتكررة على مواقع ميليشياتها بمناطق البادية السورية وخاصة بالقرب من الحدود العراقية.
أبرز تلك الصفقات كانت باستعادة 5 جثث لقتلى قياديين في ميليشيا "الحرس الثوري" جرى العثور على رفاتهم في تموز الماضي، بالقرب من منطقة خان طومان بريف حلب شمال سوريا، بينهم ضابطان وهم اللواء "عبد الله إسكندري" ، اللواء "رحيم كابلي"، و"مصطفى تاش موسى" ، و"محمد أمين كريميان و"عباس آسميه"، وينحدرون من محافظات مازندران والبرز وفارس.
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، عملت إيران على تجنيد عشرات الميليشيات من مقاتلين محليين وأجانب للقتال إلى جانب حليفها نظام الأسد في سوريا، تحت مسميات "الجهاد الإسلامي" ومحاربة الإرهاب من جهة، وتحت شعارات حماية المراقد المقدسة من جهة أخرى، إلا أنها في الحقيقية عمدت إلى تلك السياسة لتقوية تدخلاتها في المنطقة العربية تحقيقاً لمصالحها.
وخسرت ميليشيات إيران مئات العناصر والقياديين من صفوفها خلال مشاركتها في الحرب السورية في السنوات الماضية، إنْ كان بمعارك ضد فصائل المعارضة في مختلف المناطق أو بهجمات لتنظيم "داعش" أو بغارات إسرائيلية، وأبزر تلك الخسائر كانت مقتل ضابط برتبة لواء ومرافق القائد السابق للميليشيا، قاسم سليماني، (حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي)، اللذين قُتلا في حزيران الماضي بكمين نفذه تنظيم "داعش" بين دير الزور وتدمر، وفق ما وثقه موقع "أورينت نت".