بعد تراجع الدعم الطبي.. القطاع الطبي في إدلب يعاني نقصًا شديدًا بالأدوية
متداول - عين الفرات
تشهد معظم مشافي محافظة إدلب شمالي سوريا من عدم توفر معظم الأصناف الدوائية، الأمر الذي يضطر المرضى في المستشفيات إلى شراء أغلب الأدوية التي يحتاجونها عقب العمل الجراحي من خارج المستشفى.
ونقلت "عنب بلدي" عن أحد المرضى أنه أجرى عملية جراحية في إحدى مستشفيات إدلب، إلا أن العملية لم تكن أكثر صعوبة من التفكير بالعلاج اللاحق لها المكلف ماديًا، وذلك بسبب عدم توفر بعض الأدوية والسيرومات الضرورية في المستشفى.
وقال أحد الممرضين العاملين في إحدى مستشفيات إدلب، إن المستشفيات كانت سابقًا تقدم الأدوية للمرضى من صيدلية المستشفى، بالإضافة إلى العلاج المنزلي، وقتها لم يكن المريض يضطر لشراء إلا دواء واحدًا أو اثنين.
وأرجع متابعون النقص الشديد بالأدوية إلى تراجع الدعم عن القطاع الطبي في إدلب، منذ مطلع العام الحالي.
وخلال مؤتمر عقدته مديرية الصحة في إدلب جرى الحديث عن الصعوبات والتحديات التي يواجها القطاع الصحي في المنطقة، بالإضافة إلى أوضاع المرافق الصحية والمشكلات التي تواجهها في معرض أدائها لخدماتها ومحاولة سد الاحتياجات الطبية للمنطقة.
فيما أرجع المنسق الطبي لمنظمة "آفاق" تراجع دعم القطاع الصحي لسببين رئيسيين، أولهما يتعلق برؤية الاتحاد الأوروبي والجهات الداعمة الأوروبية تجاه مناطق الشمال السوري وانتهاء الحرب، وبالتالي دخول مرحلة “التعافي المبكر”، أما الثاني فيتعلق بالحرب الأوكرانية وتوجه الدعم تجاه المرافق الصحية هناك.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من أزمة نقص في الدعم أدت إلى صعوبات في عمل المنشآت الطبية، إذ أحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، منتصف كانون الثاني الماضي، انقطاع الدعم عن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا.