40 طفلًا و15 امرأة.. فرنسا تعيد مجموعة من رعاياها الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا
أعادت فرنسا 40 طفلًا و15 امرأة، من أصحاب الجنسية الفرنسية، من مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يحتجز من يشتبه بارتباطه بعناصر من تنظيم "داعش" في المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها على موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أن الأطفال جرى تسليمهم لخدمات رعاية الأطفال، وسيخضعون لمتابعة طبية واجتماعية، بينما نقلت النساء إلى السلطات القضائية المختصة.
وأضافت الوزارة أن "فرنسا تعرب عن شكرها للسلطات المحلية في شمال شرقي سوريا، لتعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة".
وفي أيلول الماضي، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تعيد فرنسا النظر في طلبات ترحيل مقدمة من امرأتين فرنسيتين سافرتا إلى سوريا مع زوجيهما للانضمام إلى تنظيم "داعش" وأطفالهما الذين ولدوا هناك.
وكانت فرنسا، قد أكدت حينها أنها مستعدة لدراسة إعادة المزيد من عائلات المتطرفين من سوريا "كلما سمحت الظروف بذلك"، موضحة أنَّها أخذت علمًا بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بهذا الشأن، مشددة على أن "فرنسا لم تنتظر الحكم الصادر عن المحكمة للتحرك".
وأعادت فرنسا، في 5 من تموز الماضي، 51 امرأة وطفلًا من المخيمات الواقعة في شمال شرقي سوريا، ما اعتبرته أكبر عودة منفردة للنساء والأطفال إلى فرنسا من المخيمات منذ هزيمة التنظيم في آذار 2019، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في 13 من تموز الماضي، السلطات الفرنسية بإعادة بقية الأطفال والنساء الفرنسيين المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وكان المواطنون الفرنسيون من بين أكثر من 40 ألف أجنبي، معظمهم من العراقيين، رهن الاحتجاز، بحسب المنظمة.
الجدير بالذكر أنَّ "الإدارة الذاتية" تطالب منذ إعلان القضاء على تنظيم "داعش"، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في السجون والمخيمات، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، إلا أن بعض الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، وتكتفي دول أوروبية عدة بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال والنساء من عوائل التنظيم.
وفي 5 من تشرين الأول الحالي، أعلنت الحكومة الألمانية إعادتها أربع نساء وسبعة أطفال، وشاب نقل إلى سوريا بعمر الـ 11 عامًا، من مخيم "الروج" في شمال شرقي سوريا.
وأضافت بأن الخمسة من بين المجموعة (النساء والشاب)، اعتقلوا عند وصولهم إلى ألمانيا و"سيحاسبون على أفعالهم المزعومة".