شبكة عين الفرات

أحدثت تسريبات كشفتها شبكة عين الفرات إرباكاً في صفوف الميليشيات الإيرانية بعد الكشف عن تدريبات وترسانة صواريخ موجودة بمحيط مزار عين علي وقلعة الرحبة بأطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

مصادر خاصة للشبكة كشفت عن اجتماع عقد صباح أمس الأربعاء (بعد ساعات من نشر التسريبات) بمنطقة الحمدانية "حي الحجاج" جمع الحاج "تيمور الإيراني" مسؤول الأمن لحزب الله في الميادين والحاج "حسين الإيراني" مسؤول الحرس الثوري في الميادين.

ولم يكشف عن فحوى الاجتماع، إلا أن الحاج تيمور والحاج ربيع طلبا حضور عدنان الزوزو ومؤيد الضويحي لاجتماع بمقر يقع جانب مشفى الشفاء في الميادين.
وقبل الاجتماع بساعة توجهت آليات وأزالت كافة الدشم القريبة من المستودعات الواقعة بمحيط مزار عين علي وسط حراسة مشددة.
ومنعت الميليشيات الإيرانية أي شخص من حمل هاتفه المحمول باستثناء عناصر حزب الله.
وأفاد ذات المصدر عن نقل سيارتين تحويان صواريخ مع قواعدها نحو تو مدينة العشارة دون معرفة مكانها بالضبط.
وأشار المصدر إلى تكليف الزوزو والضويحي عقب الاجتماع بمتابعة أمر تسريب المعلومات مع تحملهم المسؤولية كاملة.
ويرى القادة الإيرانيون أن عمليات تسريب المعلومات والصور يقف وراءها عناصر تتبع لفصائل محلية.
وتبع ذلك اجتماع الزوزو مع قادة فصائل محلية بأحد المنازل الواقعة خلف فرع الأمن العسكري بالميادين.
وبحسب المصدر طالب الزوزو قادة الفصائل بمعرفة من يقف وراء التسريب للمعلومات والمواقع محذراًن من خطورة الأمر.
وأبلغ الزوزو القادة أن قيادة الحرس الثوري بحالة غضب كبيرة ومتأكدة أن التسريب يتم من العناصر المحلية ويجب كشف هويتهم.
ومن المقرر أن يبادر الحرس الثوريز لتركيب كاميرات مراقبة مخفية قرب مقراتهم العسكرية في المنطقة.
وسبق أن كشفت شبكة عين الفرات عن تفاصيل القاعدة العسكرية التي ينشأها الحرس الثوري بمحيط مزار عين علي في بادية القورية قرب الميادين.
ورصدت الشبكة وصول 30 ضابطاً من الحرس الثوري لدراسة بنية المنطقة مع استقدام آليات حفر ثقيلة.
وتسعى الميليشيات الإيرانية لربط القاعدة مع مستودعات الصواريخ بسلسلة من الأنفاق الأرضية.