مكاسب إيرانية جديدة.. القوت الروسية تعلن انسحاب الفوج "217" من سوريا
عين الفرات
قررت السلطات الروسية سحب وحدات "الفوج 217" من سوريا ونقلهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان "بوتين" التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي.
وقالت "هيئة الأركان الروسية" إن السلطات الروسية قررت سحب وحدات "الفروج 217" المحمول جوًا من سوريا ونقلهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
ما يعكس حجز الخسائر التي تتكبدها روسيا في غزوها الأراضي الأوكرانية، خصوصًا مع إقرار روسيا، اليوم الأربعاء، بمقتل 5937 جنديًا روسيًا في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إنَّه وقع مرسومًا بشأن "التعبئة الجزئية" للمواطنين الذين هم في سن القتال، وأشارت "وزارة الدفاع الروسية" إلى أن التعبئة تشمل 300 ألف جندي احتياطي.
و"فوج الحرس 217" المحمول جواً هو فوج من القوات الروسية المحمولة جوا، تم تشكيلها في عام 1948 من عناصر "فوج الحرس الجوي 296"، ويقع مقره حاليًا في "إيفانوفو" ، وهو جزء من "فرقة الحرس 98" المحمولة جواً
التوسع الإيراني على حساب القوات الروسية في سوريا
الانسحاب الجزئي للقوات الروسية في سوريا وانشغال الروس في غزو أوكرانيا، دفع الميليشيات الإيرانية لسد الفراغ والتوسع في مناطق مختلفة كانت سابقًا بمثابة حُلم للإيرانيين.
حيث بدأت القوات الروسية، خلال الآونة الأخيرة، في تقليل من مساحة سيطرتها لصالح الميليشيات الإيرانية، ويعتبر مطار كويرس العسكري شرقي حلب من أبرز القواعد التي سلمتها روسيا لإيران.
كما سيطرت الميليشيات الإيرانية على مستودعات مهين العسكرية في ريف حمص الشرقي، وهي أكبر مستودعات عسكرية في المنطقة وذات موقع استراتيجي، كانت تسيطر عليها القوات الروسية منذ انسحاب الفصائل المعارضة من المنطقة.
كما توسعت الميليشيات الإيرانية في العديد من المواقع في دير الزور والرقة ضمن مناطق استراتيجية وحقول نفطية ونقاط حدودية، وذلك بالتنسيق مع القوات الروسية والميليشيات التابعة لها.
ومن الأمور التي ساهمت أيضًا في زيادة التوسع الإيراني، انسحاب الميليشيات التابعة لروسيا من مواقعها في سوريا وذلك نتيجة تجنيد عناصرها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي، وتعتبر محافظات حماة وحمص ودرعا من أبرز المناطق التي انسحبت منها الميليشيات الروسية.