صحيفة عربية: هكذا وسعت مليشيات إيران انتشارها شمال سوريا
وسّعت المليشيات الإيرانية بما فيها "حزب الله" اللبناني، انتشارها في مناطق شمال وشرق سوريا، خلال الأشهر الماضية، مستغلة الفراغ الذي خلفته قوات التحالف الدولي
ونقل موقع "القدس العربي" عن مصدر من "قسد" قوله إنَّ قوات نظام الأسد التي انتشرت في محيط منبج وتل رفعت وعين عيسى، محسوبة على إيران و"حزب الله اللبناني"، وتدار من قادة إيرانيين، استقدمت من حلب ودير الزور ويتبعون لمليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني.
وذكر المصدر أن النشاط الإيراني ازداد في منطقة الجزيرة، لا سيما في الحسكة والقامشلي، في حين يمضي مسؤولون ميدانيون قدماً في تجنيد أبناء عشائر عربية، إلى جانب القيام بأنشطة اقتصادية مع تجار وأثرياء في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أنَّ المليشيات الإيرانية تسيطر على الطريق الواصل بين الرقة وحلب، كما بات لها موطئ قدم في عين العرب الحدودية مع تركيا.
ويتمركز العناصر الإيرانيون واللبنانيون في الحسكة في فندق المرديان، دار الأيتام، ومبنى الزراعة القديم.
وبحسب مصادر أمنية حكومية، فإن ما بين 500 إلى 1000 عنصر من الميليشيات الإيرانية ينتشرون في الحسكة والقامشلي، بغطاء من فرع الأمن العسكري والروس.
الجدير بالذكر أنَّ شبكة "عين الفرات" نشرت في وقت سابق من العام الجاري، تقارير موثقة بالصور تظهر انتشار المليشيات الإيرانية في عدة مواقع من الرقة والحسكة، كما رصدت التعزيزات التي استقدمتها المليشيات تحت عباءة نظام الأسد وبتنسيق مع "قسد" وروسيا.
وفي مطلع العام الجاري شهدت مدينة القامشلي وعدد من المواقع في ريف الحسكة الشمالي، تنافسًا إيرانيًا روسيًا على استقدام التعزيزات في محاولة من الطرفين لفرض السيطرة على حساب الآخر، حيث تتمركز القوات الروسية في مطار القامشلي العسكري بشكل رئيسي، بينما تتمركز المليشيات الإيرانية في فوجي "طرطب" و"كوكب" بريفي الحسكة والقامشلي.