"بلدية الشعب" في الرقة تنفذ مشروع الإنارة على نهر الفرات لكثرة إقبال الأهالي عليه (صور)
تُعدّ ضفاف نهر الفرات المتنفس الأول لأهالي مدينة الرقة، إذ يصطحبون عوائلهم إليه لقضاء أوقات ممتعة والترفيه عن أنفسهم، في ظل ارتفاع حرارة الجو وخنقة الأجواء المنزلية في المدينة.
وعملت بلدية الشعب في مدينة الرقة على تأهيل الأماكن التي يزورها السكان بكثرة مثل مناطق ما حول جسر المنصور الواصل بين الريف الجنوبي اتصالاً بالمدينة، فقامت البلدية بإنشاء كراسٍ ووضع إنارة للضفة اليسرى من طرف المدينة.
وقال وليد الحاج من أهالي مدينة الرقة لشبكة عين الفرات: "نتوجه إلى الشواطئ مع عوائلنا هرباً من أجواء البيوت وحرارة الأجواء في المدينة، ونجلس لساعات طويلة على النهر لأنها متنفس لكافة الأهالي في مدينة الرقة، ونشجع مثل هذه الخطوات والاهتمام في إنارة الأماكن التي يتوجه إليها السكان ووضعهم للمقاعد التي يجلس عليها الزائرون من أهالي مدينة الرقة".
وتعمل بلدية الشعب في الرقة على الاهتمام بالمرافق العامة في المدينة، مثل الحدائق والمنتزهات، إلا أنها تولي فقط اهتمامها لإنارة الطرقات والأماكن التي يقصدها السكان كمتنفَّس لهم ولا تولي أيَّ اهتمام للطرقات وشكاوى الأهالي في الحارات الشعبية، والتي تعد ذات ازدحام سكاني كبير رغم تردي الأوضاع المعيشية فيها.
ويتحدث أبو ناصر من سكان حي البدو في مدينة الرقة لشبكة عين الفرات بقوله: "لم تصل الكهرباء للحي بعد، وكهرباء الاشتراك مرتفعة الأسعار، وأجواء البيوت شديدة الحرارة ونشعر في اختناق لكثرة الازدحام العمراني، ونتوجه في أغلب الأحيان إلى متنفسنا الأول على شاطئ نهر الفرات، إذ تُعدّ الأجواء هناك باردة".
وأضاف: "نذهب نحن والأصحاب لقضاء الأوقات ونتأخر في أغلب الأحيان في الرجوع للبيوت، وكانت هذه الخطوة جيدة بإنارة المكان لأن هناك الكثير من العوائل تصطحب أطفالها لهذا المكان تفادياً لحوادث مثل الغرق أو الابتعاد عن الأهل".
يُذكر أن هناك العديد من الشكاوى التي قدمها الأهالي بخصوص صيانة الطرقات في مدينة الرقة، كما دعو إلى الاهتمام في تعبيد الطرقات، وصيانة شبكات الصرف الصحي فيها.