شبكة عين الفرات | السوريون في مناطق النظام يشترون العظام بدل اللحم الأحمر

عاجل

السوريون في مناطق النظام يشترون العظام بدل اللحم الأحمر

متداول - عين الفرات 

بدأ السوريون بمناطق سيطرة قوات الأسد، يحاولون البحث عن بدائل غذائية لكثير من السلع التي أصبح شراؤها أمرًا شبه مستحيل، ذلك في ظل الأزمات المستمرة والغلاء الكارثي الذي تعيشه البلاد. 


وأصبحت اليوم عظام الذبائح التي كانت في وقت مضى ترمى أمام أبواب الجزارين، أو تقدم مجانًا لمن يرغب من الزبائن ليضعها تحت بعض الوجبات كالمحاشي، أصبحت تباع بالكيلو ولها أنواعها وأسعارها كغيرها من السلع. 


وتشهد أسواق العاصمة دمشق وغيرها من المدن الخاضعة تحت سيطرة النظام انتشار بسطات بيع عظام الذبائح، وبات الأهالي يشترونها كبديل عن اللحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، درجة أنها أصبحت مخصصة للسكان الأثرياء فقط. 


"تركي المحمد" وهو من أهالي مدينة دير الزور قال لشبكة "عين الفرات" إنه ومنذ سنوات أصبح يعتمد وأسرته عظام الذبائح بدل اللحم الأحمر، لرخص ثمنها وإمكانية شرائها في ظل ارتفاع الأسعار، مبررًا ذلك أنها (العظام) تعطي نكهة ورائحة شبيهة تمامًا برائحة اللحم الأحمر، وأن فوائدهما تكاد تكون متطابقة، على حدّ تعبيره.  


"تمارة" طالبة جامعية من مدينة دمشق كان لها رأي آخر؛ إذ ترى أنه من غير المنطقي القول بتطابق فوائد اللحم وعظامه، في الوقت الذي لا تنكر فيه فوائد العظام، وتضيف أن الأهالي ما كانوا ليُقبلوا على شرائها لولا الكارثة الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها البلاد. 


ويقول صاحب محل جزارة في شارع الوادي بدير الزور، إن "الاستهلاك والطلب على اللحوم الحمراء بات خفيفًا جدًّا، مشيرًا أنه ومنذ سنوات كان يبيع من ثلاث إلى أربع ذبائح، بينما اليوم تبقى الذبيحة الواحدة بين تعليقها على الواجهة وإرجاعها إلى البراد أيامًا، بينما يتزايد الطلب على العظام بشكل ملحوظ.


وحسب الجمعية الحرفية للجزارين، تستهلك دمشق يوميًّا من 1000 لـ1500 خروف، و70 عجلًا إضافة إلى 150 لـ200 طن فروج، وحسب الجمعية كذلك فإن هذه الكميات تعكس انخفاضًا كبيرًا في استهلاك اللحوم.

أخبار متعلقة