بسبب ازدياد أسعار الوقود.. ارتفاع أجور سيارات النقل العامة في الرقة
خاص - عين الفرات
شهدت مدنية الرقة الواقعة تحت سيطرة "قسد" ارتفاعًا غير مسبوق بأسعار مستلزمات الحياة اليومية للسكان، من مواد غذائية وأدوية وألبسة وغيرها، ذلك بالتزامن مع ازدياد كبير في سعر المحروقات والمواد النفطية.
ويشتكي أهالي الرقة، وخاصة الذين يقطنون في مناطق بعيدة عن المركز، من ارتفاع أجرة التكاسي التي كانت تسعيرتها داخل المدينة لا تتعدى 250 ليرة، أما إلى الأطراف كانت تسعيرة التوصيلة ٥٠٠ ليرة سورية، في الوقت الذي يضطر فيه السكان إلى استخدام السيارات العمومية لقلة حافلات النقل، وعدم إكمال الموجود منها رحلته إلى أطراف المدنية، خاصة في ساعات الليل.
ويقول "أبو فاروق" وهو من أهالي الجزيرة في الطرف الغربي للمدينة " لا توجد باصات تدخل أحياء الجزرة لإيصال الركاب، لذلك يضطر السكان إلى استخدام سيارات الأجرة، التي تصل تسعيرتها في كثر من الأوقات إلى ٥ آلاف ليرة وهذا سعر باهظ جدًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة بالرقة"، مضيفًا أن حجة السائقين المتكررة هي ارتفاع سعر البنزين.
وتشهد عموم مناطق سيطرة "قسد" أزمة محروقات، وارتفاعًا في الأسعار، خاصة في الرقة ودير الزور؛ إذ يصل سعر البنزين في السوق الحرة الى ٢٠٠٠ ليرة للتر الواحد، ومثلها تقريبًا لتر المازوت، فيما يبلغ سعر لتر الوقود المدعوم إلى ٢٥٠ ليرة، إلا أنه غير صالح للسيارات.
وأشار" سليمان الحبيب" صاحب تكسي أجرة من مدينة الرقة أن السيارات كثيرة الأعطال، في الوقت الذي تباع فيه قطع الغيار بالدولار، مضيفًا أن سبب كثرة الأعطال هو سوء نوعية المحروقات، والطرق ذات التعبيد السيئ داخل المدينة، لذلك يضطر السائقون إلى رفع أجرة السيارات تماشيًا مع ارتفاع المصاريف.
وكان مكتب النقل التابع لبلدية الشعب بالرقة قد فرض على أصحاب السيارات رقم ترخيص يلصق على السيارة من أجل الشكاوى، ومع ذلك تغيب الرقابة على سيارات الأجرة خاصة في ساعات الليل.