شبكة عين الفرات | حصري .. هكذا تبتلع إيران عقارات البوكمال

عاجل

حصري .. هكذا تبتلع إيران عقارات البوكمال

خاص - عين الفرات

بعد أسابيع من صدور العفو المزعوم من قبل رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بدأ فرع الأمن العسكري المقرب من الحرس الثوري الإيراني باتخاذ إجراءات لإعادة أهالي مدينة البوكمال إلى ديارهم، عبر التلويح بمصادرة ممتلكاتهم في حال لم يراجعوا قيادة الفرع والحصول على موافقة أمنية وإجراء عملية تسوية ومصالحة.

عدسة عين الفرات رصدت قيام دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بجولات في أسواق المدينة وشارع النوفوتيه وشارع بغداد، برفقة مخبرين من أبناء المنطقة، وكتابة عبارة محجوز لصالح الأمن العسكري أو وضع إشارة على بعض المحال التجارية والمنازل العائدة لمُهجرين، من بينها عقارات تعود ملكيتها لـ درع الحمد ومحمد أبو شامل وأبو عبيدة البرغوث ومحمد رافع الملح بتهمة دعم الإرهاب أو دعم مجموعات مسلحة مناهضة للنظام أو التواجد في مناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد.

شبكة مراسلينا كشفت أن العقيد نايف رئيس مفرزة الأمن العسكري بمدينة البوكمال الذي يعد ذراع مليشيات الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء عملية الاستيلاء على العقارات، في خطوة مشابهة لانتهاكات الميليشيات الإيرانية التي استولت على عشرات المنازل والأراضي في حي الجمعيات ومنطقة الحمدان والهري والسويعية عند دخولها المدينة منذ عام 2017.

عملية الاستيلاء بدأت منذ بداية شهر حزيران /يونيو الجاري بعد قيام عناصر من فرع الأمن العسكري بإحصاء جميع أملاك الملاحقين أمنيًا وغير الملاحقين الموجودين خارج المدينة بهدف مصادرتها بشكل كامل، للضغط على أصحاب الأملاك والعقارات للعودة إلى المدينة، مُستعينين بمخبرين للاستدلال على ممتلكات المُهجرين المغلقة أو المؤجرة لأشخاص آخرين.

مصادر من داخل فرع الأمن العسكري أكدت لشبكة عين الفرات أن عمليات الاستيلاء جاءت بعد تنسيق بين العقيد نايف مع مكتب الأصدقاء الذي تشرف عليه ميليشيا حزب الله اللبناني والتي تعتبر الجهة الأمنية الأعلى في المنطقة وهي من تصدر أوامر الاستيلاء والسيطرة كما أنَّها وضعت يدها على مجموعة من المحال عبر كتابة عبارات طائفية على أبوابها لبيك يا زينب وتركت الباقي للأمن العسكري.

وأكدت المصادر أن المحال التجارية المُصادرة سوف تستخدم لصالح عناصر الفرع والقسم الآخر سيتم تأجيرها فيما ستوزع الأراضي الزراعية والبيوت على عناصر الأمن العسكري والمخبرين والمقربين منهم ومن المليشيات الإيرانية.

أخبار متعلقة