الأهالي لم يتمكنوا من شراء الاضاحي..بهجة العيد غابت عن معدان بريف الرقة الشرقي
خاص - عين الفرات
غابت أجواء العيد الاعتيادية عن مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف الرقة الشرقي، وذلك جراء تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكان غرب نهر الفرات.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن غالبية الأهالي مُنِعوا من تقديم الأضاحي لهذا العام لعدم تمكنهم من شرائها بسبب سوء الوضع المعيشي والاقتصادي.
وأضاف المراسل أن غلاء أسعار السلع الأساسية في الأسواق لم يمكّن السكان كذلك من شراء الملابس للأطفال، الأمر الذي انعكس سلبًا على أجواء العيد منذ يومه الأول.
وأكدت مصادر محلية لشبكة "عين الفرات" بأن الأطفال يرفضون الخروج للعب في الشوارع بسبب عدم شراء الملابس الجديدة والألعاب مقارنة بأقرانهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأسعار ارتفعت قبل حلول العيد بشكل كبير وملحوظ، مما وقف عائقًا بوجه الأهالي الذين لم يستطيعوا تجهيز أبنائهم للعيد، بعد وصول لباس الطفل الواحد من بنطال وقميص وحذاء دون عمر 16 عام إلى قرابة 85 ألف ل.س، وهو ما يزيد عن راتب الموظف في مناطق سيطرة قوات الأسد.
مدينة معدان لم تكن الوحيدة التي غابت عنها أجواء وبهجة العيد، بل شملت الأزمة كافة مدن وبلدات محافظتي دير الزور والرقة، خاصة الأجزاء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، جراء ارتفاع الأسعار وتضييق الخناق على الأهالي ومنعهم من التوجه نحو مناطق سيطرة "قسد"، والتسوق من هناك.