داء "الليشمانيا" ينتشر مجدداً في ريف ديرالزور
عاد مرض "اللشمانيا" إلى الانتشار مجدداً في قرى ريف ديرالزور الشرقي، حيث تم تسجيل عشرات الإصابات خلال الأيام الماضية، وسط مناشدات من الكوادر الطبية بضرورة تأمين اللقاحات اللازمة من أجل التصدي للوباء.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في ريف ديرالزور، إنه تم تسجيل 100 إصابة بمرض "اللشمانيا"، غالبيتهم من النساء والأطفال، في مدينة الشعفة وقريتي الكشمة والبو بدران، وسط مخاوف من ازدياد أعداد الإصابات، نتيجة النقص في الكوادر الطبية وشح اللقاحات اللازمة للعلاج.
وأشار مراسلنا إلى أن الإصابات تركزت على أطراف الأحياء السكنية من جهة البادية، بسبب وجود مكبات النفايات، التي يعمل بها معظم أطفال المدينة في جمع البلاستيك.
وأوضح مصدر طبي لـ "عين الفرات"، أن المستنقعات ومكبات النفايات الموجودة في المنطقة، هي السبب الرئيسي لانتشار "ذبابة الرمل" الناقلة للوباء، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في المنطقة، يعاني من نقص في الكوادر والمعدات واللقاحات اللازمة للتصدي لمثل هكذا وباء.
وأكد المصدر، أن المعدات والأدوية الموجودة في المراكز الصحية، قليلة وليست كافية لعلاج جميع الحالات، الأمر الذي أجبر الأهالي على شراء العلاج على نفقتهم الخاصة من الصيدليات، إذ يبلغ سعر الأمبولة الواحدة سعة 5 سم حوالي ثلاثة آلاف ليرة سورية.
الجدير بالذكر أن قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، تعاني من انتشار العديد من الأمراض الجلدية والأوبئة، في ظل تردي الواقع الصحي ونقص الإمكانيات اللازمة لمواجهة الأوبئة.