دودة القطن تنشط في حقول الرقة.. والمزارعون يتخوفون من خسارة المحصول
خاصّ - عين الفرات
تشهد الأراضي الزراعية بريف الرقة انتشارًا مقلقًا لدودة القطن، التي يساعد على انتشارها هذا العوامل الجوية غير الملائكة، ودرجات الحرارة غير المستقرة لفصل الصيف.
ويتخوف المزارعون من انتشار أسرع للدودة في أراضيهم، خاصة بعد توجههم هذا الموسم إلى زراعة مساحات واسعة من حقولهم بالقطن أملًا بتحسن الأسعار، وتعويض خساراتهم المتلاحقة في المواسم الماضية.
وقال "عبد الكافي الشيخ" وهو مهندس زراعي من مدينة الرقة إن الدودة الشوكية والورقية موجودة في حقول القطن بشكل طبيعي، لكن المقلق هو ازدياد نشاطها في الأجواء المعتدلة والباردة التي يشهدها فصل الصيف هذا الموسم، بينما يقلّ نشاطها وتكاثرها في الأجواء شديدة الحرارة لأنه بنيتها رقيقة ولا يمكنها التعايش في الأجواء الصيفية الحارة.
وتابع "الشيخ" أن أصحاب الصيدليات الزراعية استوردوا مبيدات وقائية لمعالجة الدودة قبل تفشيها في الحقول، وذلك بعدما رأوا حالة الجو المائلة للاعتدال والبرودة في الأسابيع الأولى لفصل الصيف.
ومن جهتهم انتقد فلاحو الرقة إهمال لجنة الزراعة وعدم تقديمها أي دعم لمحصول القطن، وأشاروا إلى ضرورة تأمين مكتب الوقاية لنوعيات مبيدات عالية الفعالية، وكذلك ضرورة تشديد الرقابة على الصيدليات الزراعية بما يكفل عدم بيع الفلاحين مبيدات مجهولة المصدر، لكي لا تتكرر مشكلات وأخطاء الموسم الفائت.
وقال "حسن الإبراهيم" وهو مزارع من ريف الرقة الشمالي إن الفلاحين في المنطقة زرعوا مساحات واسعة بالقطن، مضيفًا أن معظمهم لاحظ بداية ظهور إصابة بمحصول القطن، وتساقط كثير من أزهاره نتيجة نشاط الدودة، لذلك بدأوا بالمكافحة الوقائية دون انتظار تدخل لجنة الزراعة في الرقة.
وأفاد" الإبراهيم" أن أسعار المبيدات مرتفعة جدًا هذا الموسم؛ إذ تصل تكلفة الرشة للدونم الواحد نحو ٢٠ ألفَا بين ثمن الأدوية وأجرة عامل الرشّ، وتابع أنه وفي حال استمرّ اعتدال الجو على هذا الحال سيحتاج الفلاح إلى عدة رشات، الأمر الذي سيرفع تكاليف الإنتاج على المزارعين.
ويعتبر موسم القطن من المواسم الاستراتيجية التي تستخدم في الصناعات الطبية والملبوسات وغيرها من المنتجات المحلية، رغم ذلك لم تولِ لجنة الزراعة التابعة ل"قسد" أي اهتمام بموسم القطن، ولم تقدم أي دعم لفلاحي الرقة.