شبكة عين الفرات | ريف الرقة.. الإتاوات وارتفاع تكاليف نقل محصول القمح تزيد خسائر الفلاحين

عاجل

ريف الرقة.. الإتاوات وارتفاع تكاليف نقل محصول القمح تزيد خسائر الفلاحين

خاص - عين الفرات 

شهد ريف الرقة ارتفاعًا كبيرًا بأجور نقل محاصيل القمح من الأرض إلى الصوامع أو الأماكن المخصصة لتسليم الإنتاج، الأمر الذي أضاف خسارة أخرى أثقلت كاهل الفلاحين تضاف إلى قلة إنتاج هذا الموسم.

ومع بدء موسم الحصاد في مناطق ريف الرقة وجمع الفلاحين محصولهم من القمح والشعير، رفع أصحاب القاطرات والجرارات الزراعية أجور نقل الإنتاج على شاحناتهم، معلّلين ذلك بارتفاع أسعار الوقود.

وقال "محمود المرعي" وهو مزارع من ريف الرقة الشرقي إن أجرة نقل الطن الواحد تصل إلى ٢٥ ألف ليرة، ولأن التكاليف أصبحت مرتفعة اضطر الفلاحون لبيع إنتاجهم للتجار بسعر لا يزيد عن ٢٠٥٠ ليرة للكيلو.

وأضاف "المرعي" أن الرشاوى والإتاوات التي تصل أكثر من ٥٠ ألف ليرة على القاطرة الواحدة زادت من تكاليف المحاصيل، يضاف إليها أجور اتحاد السائقين والقبان والعمال ومنظم الدور.

وحسب مصادر محلية فإن أصحاب المحاصيل القليلة التي لا تزيد عن ٥ طن يعمدون إلى بيع إنتاجهم بأرضه للتجار بأسعار أقل من تلك التي أقرتها "الإدارة الذاتية"، وذلك تجنبًا لخسائر إضافية بنقلها عبر شاحنات إلى الصوامع.

وأضاف المصدر ذاته أن فلاحي ريف الرقة الغربي وبعد امتلاء صوامع السحلبية (٤٠ كم غرب الرقة) اضطروا للتوجه نحو صوامع تشرين التي تبعد ٥٥ كم شمال المدينة، الأمر الذي أضاف تكاليف باهظة على المزارعين ذوي المحاصيل القليلة.

وأفاد المزارع "علي الحسن" أنه يضطر لبيع محصوله إلى التاجر تهربًا من مصاريف النقل، وقال إن "إنتاج أرضي من القمح ٧ أطنان، ومن غير المنطقي نقلها بتكاليف تصل إلى ١٢٥ ألف ليرة، لذلك فبيعها في مكانها أقل خسارة".

ويشتكي فلاحو الرقة ارتفاع تكاليف النقل وسطوة حواجز الأمن الداخلي ودورياتهم، وكثرة الرشاوى والإتاوات التي تجعل موسمهم خاسرًا بكل المقاييس.

أخبار متعلقة