بينهم أطفال وبعضهم دُفِن حيًّا.. مفاجآت مروعة في شهادة "حفار القبور" أمام مجلس الشيوخ الأمريكيّ
متداول - عين الفرات
أدلى "حفار القبور" بشهادته أمس الأربعاء أمام مجلس الشيوخ الأمريكيّ، فجّر خلالها مفاجآت مروعة جديدة حول جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين، الأمر الذي شكّل صدمة للحضور في المجلس.
و"حفار القبور" صاحب الاسم المستعار لشاهد يروي تفاصيل عن فظائع عاشها خلال عمله بدفن المعتقلين السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام بين ٢٠١١ و٢٠١٨.
وتحدث الشاهد "حفار القبور" أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، التي خصصت جلسة مناقشة لسياسة الرئيس "جو بايدن" تجاه سوريا، وأورد الشاهد تفاصيل مروعة لجرائم ارتكبها النظام بحق عشرات الآلاف من المدنيين، تتضمن دفن جثث في مقابر جماعية.
وأفاد الشاهد خلال حديثه أن شاحنات مبرّدة تُقِلّ كل واحدة منها من ٣٠٠ إلى ٦٠٠ جثة، كانت تأتي مرتين أسبوعيًّا من الأفرع الأمنية والمشافي العسكرية التابعة للنظام، مضيفًا أن هذه الجثث تعود لمعتقلين (بينهم أطفال) تعرّضوا للتعذيب حتى الموت.
وقال الشاهد أن أعداد المقابر الجماعية بازدياد، ولا يزال العمل مستمر بها حتى اليوم، ويتم تكديس السوريين فيها وهم أموات، أو حتى وإن كانوا على قيد الحياة.
وخلال إفادته كان الشاهد يرتدي ملابس سوداء تغطي جسمه بالكامل يساعده مترجم، حيث ذكر أن "رجلًا أُلقي من شاحنة تحمل جثثًا، أشار بحركةٍ أنه لا يزال على قيد الحياة"، إلا أن عناصر النظام أمروا بإلقاء التراب ودفنه حيًّا.
وفي قصة مروّعة أخرى نقل الشاهد "كيف أمر ضابط من مخابرات النظام سائق جرافة بدهس أحد العمال المدنيين لأنه ذرف الدموع على الضحايا وسارع السائق إلى تنفيذ الأوامر، لأنه لو تأخر عن التنفيذ لكان التالي".
وكان "حفار القبور" يعمل قبل الحرب في وظيفة إدارية ضمن بلدية دمشق، إلا أن مسؤولين من مخابرات النظام أمروه بالعمل لديهم، وقتها لم يكن بمقدوره قول لا، حسب شهادته.
وخلال 11 عاماً من الثورة، وثّقت منظّماتٌ حقوقية، وناشطون ومنشقون عن نظام الأسد (بينهم قيصر) عملياتِ قتلٍ واسعة لمعتقلين داخل سجون نظام الأسد، معظمهم تحت التعذيب.