دير الزور... أهالي البو كمال يعانون من تسلط الميليشيات والمحسوبيات بتوزيع الكهرباء
يواجه سكان منطقة "البو كمال" شرق دير الزور تقنينا قاسيا بالتيار الكهربائي يصل إلى أقل من 3 ساعات يوميا رغم الجو الحار وموجات الغبار المتتابعة، فيما يعمق تسلط القيادات الأمنية زعماء الميليشيات على توزيع كهرباء "الطوارئ" معاناة الأهالي.
أفاد مراسل "عين الفرات" بتحكم الأفرع الأمنية التابعة للنظام والميليشيات بعمليات تقنين التيار الكهربائي في مدينة "البوكمال"، فتصل الكهرباء 3 ساعات يوميا فقط لمنازل المدنيين، بينما تصل 24/24 إلى المربع الأمني والمقرات العسكرية ومنازل القيادات واتباعهم من الموالين لهم والمخبرين.
ويعاني قطاع الكهرباء بسوريا من أضرار جسيمة و نقص الغاز و الفيول، ما أدى إلى انخفاض الكميات المنتجة من الكهرباء إلى /1800/ ميغا واط عام 2016 في حين أنّ الطلب يبلغ حالياً /6000/ ميغا واط .
وقال المراسل إن عناصر من المخابرات العسكرية بقوات النظام يبيعون خطوط الكهرباء من منازلهم للمدنيين مقابل 50 ألف ليرة سورية في الأسبوع الواحد، وهو مبلغ لا يستطيع دفعه الكثير من السكان في المدينة، فيحرمون من الكهرباء دون القدرة على الاحتجاج.
وأضاف أن الانقطاع المتواصل لساعات طويلة تصل إلى أكثر من 21 ساعة عمق معاناة الأهالي وخاصة الأطفال وكبار السن مع بداية موسم الحر وسط تكرار "الهجمات الغبارية" والعواصف الرملية على المنطقة.
وأشار إلى قطع شركة الكهرباء التيار خلال أيار المنصرم عن سكان المدينة مطالبة بتسديد الفواتير رغم عدم وصولها إلى المنازل بشكل مستقر لأكثر من ساعة وبشكل ضعيف يضر بالأجهزة الكهربائية، مبينا أن المتضرر هم الفقراء فيما يستطيع أصحاب "الوساطات" استجرار الكهرباء من "الخطوط العسكرية" (الطوارئ).
ويتهم الأهالي موظفي شركة الكهرباء في البو كمال، وعلى رأسهم "ليد الهامان" مدير الشركة إضافة للقياديات العسكرية بإعطاء خطوط كهرباء "الطوارئ" حسب هواهم وفق المحسوبيات او مقابل مادي، وهي خطوط مخصصة لمقرات القادة الأمنيين والعسكريين في المربع الأمني والمراكز الخدمية (أفران ومحطات مياه...الخ)، فتمنح لمنازل الأشخاص حسب مكانتهم ومناصبهم.
وكانت وزارة الكهرباء في حكومة النظام أجبرت الأهالي على دفع الفواتير المتراكمة منذ عام 2011م.
يشار إلى أن أسعار الكهرباء رفعت منذ 1/11/2021 للفئة المنزلية، ويضاف لقيمة الفاتورة أجرة العداد ورسوم مالية 10.5في المئة وذلك من قيمة الاستهلاك. بالإضافة رسم إدارة محلية بنسبة 11 في المئة من قيمة الاستهلاك. علاوةً عن رسم النظافة “منزلي”. إذ جاءت التسعيرة الجديدة بحسب كل شريحة وفق ما يلي:
الشريحة الأولى /1 - 600 كيلو/ نحو 2 ليرة سورية بدلاً من السعر السابق والتي كانت تبلغ نحو 1 ليرة.
الشريحة الثانية /601 -1000 كيلو/ نحو 6 ليرات بدلاً من 3 ليرات سورية سابقاً
الشريحة الثالثة/ من 1001 إلى 1500 كيلو/ نحو 20 ليرة سورية عوضاً عن 6 ليرات سابقاً
الشريحة الرابعة/ 1501 - 2500 كيلو/ قد جاءت نحو 90 ليرة سورية بدلاً من 10 ليرات سابقاً.
الشريحة الأخيرة / أكثر 2501 كيلو/ بسعر 150 ليرة سورية بدلاً من السعر السابق نحو 29 ليرة.