شبكة عين الفرات | "خبز الصاج".. من أيادي نساء الفرات إلى أسواق الرقة

عاجل

"خبز الصاج".. من أيادي نساء الفرات إلى أسواق الرقة

خاص - عين الفرات

انتقلت صناعة خبز الصاج من البيوت إلى المحال والأسواق في مدينة الرقة ولم تعد حكرًا على قاطني الأرياف، وأصبحت عملًا أساسيًا ومصدر رزق لبعض العائلات.

وقال، على العيسى 25 عامًا، من أبناء مدينة الرقة، افتتحت محلي بالقرب من الحديقة البيضاء في مدينة الرقة، منذ نحو عامين، وخصصت عملي به في صاعة خبز الصاج مع ازدياد الطلب على الخبز.

خبز الصاج.. من أيادي نساء الفرات إلى أسواق الرقة

وأضاف عيسى، خال حديثه مع مراسل شبكة "عين الفرات" "لقد اكتسبت هذه المهنة من أمي، وطورت الفكرة لتصبح ضمن محل تجاري نتيجة ندرة فرص العمل، وافتتحت المحل بتشجيع من أمي".

ويصنع خبز الصاج على شكل أرغفة دائرية يتراوح قطرها بحدود 30 سم، ويتكون من الطحين والماء والملح وتعجن بشكل جيد وتخبز على صاج من حديد وبكميات حسب الطلب.

ويقصد محل الصاج زبائن من مدينة الرقة ويحجزون الكميات المطلوبة خصوصًا عند طبخ الولائم حيث يعتبر خبز الصاج من المكونات الرئيسية لأكلة "الثرود" التي تشتهر بها المناطق الفراتية.

خبز الصاج.. من أيادي نساء الفرات إلى أسواق الرقة

وقالت أم ناصر 27 عامًا، من أهالي مدينة الرقة، "أتي إلى محل صناعة خبز الصاج قبل يوم لحجز كميتي المطلوبة لتحظير الوليمة، أرتاد هذا المحل كل ما طلب مني أهل بيتي وأطفالي لأنهم يفضلون خبز الصاج عن خبز الأفران".

اقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار الخبز غربي ديرالزور يدفع النساء لـ العودة إلى التنور

وازداد الطلب، خلال الآونة الأخيرة، على خبز الصاج والفطائر وغيرها من معجنات وخبز التنور وذلك بسبب تردي جودة الخبز المُدعم الذي تقدمه أفران الإدارة الذاتية، ويباع خبز الصاج بالمحال التجارية بسعر 300 ل.س للرغيف.

خبز الصاج.. من أيادي نساء الفرات إلى أسواق الرقة

اقرأ أيضًا: الإدارة الذاتية تغير وزن ربطة الخبز المُدعم في الرقة.. والأهالي متخوفون من رفع الأسعار

الجدير ذكره أنَّ أهالي ريف الرقة يعتبرون أنَّ صناعة خبز الصاج تعد من أهم الصناعات التراثية القديمة والتي حافظت على نفسها رغم ظهور الأفران والمطاحن والاعتماد على المخابز.

أخبار متعلقة