ارتفاع أسعار الخبز غربي ديرالزور يدفع النساء لـ العودة إلى التنور
أثر ارتفاع أسعار الخبز وفقدان مادة الطحين على الأهالي في منطقة غرب الفرات وحياتهم الريفية، وأجبرهم على التوجه للأفران والاصطفاف بطوابير ساعات طويلة، لـ الحصول على مادة الخبز المدعوم.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن النساء الفراتيات ببلدة التبني وما حولها غرب ديرالزور، لجأن إلى الاعتماد على مادة الطحين المقدم ضمن المعونات من برنامج الأغذية العالمي، أو شرائها وخبزها في المنازل عبر الصاج والتنور بشكلٍ شبه يومي، وتقديمها للعائلة.
إقرأ أيضاً:مديرية المطاحن تمنع الطحين عن ريف دير الزور الغربي.. وأسعار الخبز تزيد معاناة الأهالي
وأفاد مراسلنا نقلاً عن إحدى السيدات، أنها وجاراتها يتناوبن على الخَبز في التنور والصاج، كل سيدة لها يوم في الأسبوع مع بناتها، بعد جمع الطحين من المنازل، ومن ثم توزيعه عليهن بهدف تخفيف التعب وتكاليف الحطب أو المحروقات التي يجري استخدامها.
وانتشرت هذه الظاهرة على نحو واسع منذ بداية العام الجاري بمنطقة غرب الفرات، جراء تعمد قوات النظام ومديريات المطاحن والحبوب تخفيض الكميات المخصصة لأفران الريف الغربي مما شكّل أزمة خانقة على الخبز.
وأكد مراسلنا أن بعض النساء امتهن الخبز على التنور والصاج لتأمين قوت يومهم عبر بيعه للعوائل التي لا تجيد الخبز أو الشبان المقيمين في المنطقة بهدف الدراسة أو الامتحانات.
إقرأ أيضاً:"ذهب ولم يعد".. مقـ.تل مجموعة من عنـ.اصر الفرقة 17 جنوبي دير الزور
ويجري خبز كميات محددة بهدف عدم هدر الطحين، بحيث يكفي العائلة لمدة يوم أو يومين كحد أقصى وسط تردي الوضع المعيشي.
ولا تستطيع معظم العوائل شراء ربطات الخبز من السوق السوداء، نتيجة وصول سعر الربطة المؤلفة من سبعة أرغفة إلى 1500 ل.س ولا تكفي سوى شخصين على أكثر تقدير من العائلة الواحدة.