وسط غياب الرقابة من الإدارة الذاتية.. ارتفاع أسعار السلع يزيد من معاناة الأهالي في الرقة
خاص - عين الفرات
يشتكي سكان مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" من تردي أوضاعهم المعيشية، وسط موجة من غلاء الأسعار وفقدان شبه تام للمواد التموينية الأساسية والمحروقات من أسواق المدينة بالإضافة لتردي جودة الخبز.
ويعتمد معظم أهالي مدينة الرقة وريفها على العمل في الزراعة وتربية المواشي بشكل أساسي، حيث تجاوز عدد سكان الرقة الـ 320 ألف شخص، بحسب مكتب الإحصاء والتخطيط في الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد".
كما أنَّ التراجع لكبير في إنتاج المواسم الزراعية كان له أثر سلبي علي حياة السكان في الريف، وذلك نتيجة الجفاف وقلة الأمطار الموسمية لهذا العام، أما سكان المدينة فيعمل الكثير منهم في ورش البناء والتجارة وأعمال المياومة الشاقة.
في حين استطاع آخرون العمل ضمن منظومة الإدارة الذاتية أو المنظمات الدولية وهم الأوفر حظاً حيث يتقاضون أجرهم بالدولار الأمريكي.
وقال، حسين الفارس 33 عاماً، يعمل بائع خضار في سوق الخضار بمدينة الرقة، إنَّ "أكثر الزبائن الذي يدخلون السوق يسألون عن الأسعار فقط دون شرائها والسبب هو غلاء سعرها".
اقرأ أيضاً: المباني المدمرة في مدينة الرقة.. خطر مميت يعيشه النازحون وسط تجاهل الإدارة الذاتية
وأوضح أنَّ مؤسسات الرقابة والتفتيش التابعة للإدارة الذاتية لا تؤدي دورها بشكل حقيقي لتكشف ممارسات التجار الذين يقومون بتحديد الأسعار بما تقتضيه مصلحتهم".
وأضاف أنَّ "استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدي لنشوء أزمات معيشية صعبة سيكون الأهالي ضحيتها وستؤثر على ذوي الدخل المحدود بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: في ظل ظروف معيشية قاسية.. بسطات الملابس المستعملة "البالة" مقصد لمعظم سكان الرقة وريفها
الجدير بالذكر أنَّ التقارير الأممية أكدت أنَّ أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر بعد عقد من الحرب التي شنها النظام على الشعب بمساعدة حلفائه.