شبكة عين الفرات | المباني المدمرة في مدينة الرقة.. خطر مميت يعيشه النازحون وسط تجاهل الإدارة الذاتية

عاجل

المباني المدمرة في مدينة الرقة.. خطر مميت يعيشه النازحون وسط تجاهل الإدارة الذاتية

خاص - عين الفرات

تلجأ عشرات العائلات النازحة إلى استخدام المباني المدمرة في الرقة كمأوى لها، هرباً من دفع الإيجارات المرتفعة، متحملين مخاطر الإقامة في بيوت آيلة للسقوط، وبرداً قارساً في فصل الشتاء.

وقال مصدر مطلع من بلدية الشعب التابعة لـ "قسد" إنَّ "إقامة العائلات في هكذا نوع من المنازل يعتبر خطراً كبيراً يداهمهم، علماً أنَّ هذه العائلات تضم في غالبيتها نساء وأطفال، ورغم تحذيراتنا المستمرة لم يلتزم الأهالي بإيجاد مأوى آخر في ظل مطالبتهم الإدارة الذاتية بإيجاد مراكز إيواء تغنيهم عن هذا المسكن".

وبالحديث مع، محمود الهمشري (اسم مستعار)، من أهالي ريف ديرالزور الغربي، قال: إنَّ الذي دفعنا للمر هو الأمر منه، تركنا بيوتنا بسبب الحرب وتجنيد النظام لنا ولأبنائنا".

وأكمل محمود: "أتينا إلى هنا باحثين عن أمل جديد في الحياة لكن الإقامة في مسكن متواضع باتت أمراً مستحيلاً فبدل إيجار أصغر منزل يتجاوز الـ 50 أو 100 دولار أمريكي، ولا أحد يشعر بما نعيشه من وضع معيشي قاسي للغاية".

المباني المدمرة في مدينة الرقة.. خطر مميت يعيشه النازحون وسط تجاهل الإدارة الذاتية

اقرأ أيضاً: السكن في بيوت آيلة للسقوط.. واقع مرير يعيشه النازحون إلى مدينة الرقة

وأضاف أبو عبد الله، نازح من أهالي مدينة مسكنة شرقي حلب، ويقيم في منزل مدمر في حي رميلة شرقي مركز مدينة الرقة: "نعاني من دخول المياه عبر السقف المتشقق إلى المنزل مما يتسبب بتلف الأثاث، إضافة لمعاناتنا من البرد القارس الذي يصيب كل أفراد عائلتي، أعمل بشكل مستمر على ترقيع الكسور لكن دون جدوى، ولا أملك أي بديل آخر فماذا أفعل؟".

وأوضح أبو عبد الله أنَّ "الإدارة الذاتية تؤمن لنا مراكز إيواء مناسبة وبدل عن ذلك تطلب منا الخروج خوفاً على حياتنا حسب ما يزعمون، مقترحين علينا الإقامة في مخيمات ريف الرقة الغربي".

اقرأ أيضاً: في ظل ظروف معيشية قاسية.. بسطات الملابس المستعملة "البالة" مقصد لمعظم سكان الرقة وريفها

الجدير بالذكر أنَّ مدينة الرقة تضم عشرات البيوت المدمرة في ظل غياب المنظمات الإنسانية عما يجري وإهمال الإدارة الذاتية في إيجاد حلول للمدنيين المعرضين للخطر.

أخبار متعلقة