"قسد" تتحرك لمواجهة مصالحات جديدة سيطلقها النظام السوري في الرقة
خاص-عين الفرات
نشرت الشرطة العسكرية التابعة لقوات "قسد"، اليوم الثلاثاء، حواجز ثابتة لها على مداخل مناطق سيطرتها بريفي الرقة الشرقي والغربي وقرب معبر صفيان الواصل بين مناطق "قسد" ومناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بهدف مراقبة خروج ودخول أهالي الرقة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن القرار جاء من القيادة المركزية لقوات "قسد" إلى الشرطة العسكرية التابعة لها، ومفاده التشديد على نشر الحواجز وتمزيق وثائق التأجيل الدراسي الصادرة عن النظام السوري وسوق الطلبة والشبان ضمن السن القانوني للدفاع الذاتي (التجنيد الإلزامي بصفوف قسد).
وجاءت العملية بحسب مصدر عسكري خاص لشبكتنا على خلفية تجهيزات من النظام السوري لإطلاق عملية مصالحة في منطقة السبخة الخاضعة لسيطرة النظام السوري بالريف الشرقي اعتباراً من يوم الأربعاء القادم، وفق المعلومات الواردة.
ولفت المصدر إلى أن غالبية أهالي الرقة والمقيمين فيها يرفضون الخضوع للتسوية بحسب التقارير والبيانات التي استلمتها "قسد" مؤخراً.
وأكد المصدر بأن شريط نهر الفرات سيكون مراقباً بشكل كامل من قبل الشرطة العسكرية بـ"قسد" لمكافحة عمليات تهريب البشر من الراغبين بالخضوع للمصالحة.
كما ستعمل "قسد" على طرد أي شخص يخضع للمصالحة مع النظام السوري ويعود إلى الرقة وريفها، وذلك عبر حواجز المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة الطرفين.
والجدير بالذكر أن النظام السوري أطلق أواخر العام الفائت عملية مصالحة مشابهة في ديرالزور المدينة وريفها الشرقي، لتشهد العملية اعتقالات لعدد من الأشخاص الذين قدموا من مناطق سيطرة "قسد" لتسوية أوضاعهم لدى النظام السوري.