الدولار المزور ينتشر غرب الفرات بتسهيل من قادة الميـ.ـليشيات.. وضحاياه من الأهالي عاجزون عن استرجاع حقهم
خاص-عين الفرات
انتشرت، في الآونة الأخيرة، عمليات نصب على الأهالي في مناطق غرب الفرات عبر دولارات مزورة يروجها ويبيعها سماسرة يتبعون لقيادات الميليشيات الرديفة والحليفة لقوات النظام السوري.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن الأهالي الذين يمتلكون المال من المزارعين وأصحاب المواشي بريف الرقة الشرقي باتوا هدفاً للسماسرة الذين يقنعونهم بادخار الأموال عبر شراء الدولار الأمريكي وتخزينه.
ونتيجة عدم خبرة الأهالي بالعملات الأجنبية، يبيعهم السماسرة أوراقاً مزورة من فئة المئة دولار، ليكتشفوا لاحقاً بأن العملات مزورة عن طريق سائقي سيارات النقل العام الذين يتنقلون بين ضفتي الفرات ولديهم الخبرة بالعملات المزورة التي تنتشر في مناطق سيطرة "قسد" ويتم التحذير منها.
ويعجز الأهالي الذين يقعون ضحية عمليات النصب عن تقديم الشكاوي لأجهزة الأمن التابعة للنظام السوري خشية اعتقالهم بتهمة تخريب الاقتصاد.
وقال تاجر من مدينة معدان شرقي الرقة لشبكتنا إن العملات المزورة تأتي من لبنان والعراق لتصل مدن الرقة وديرالزور ومنها إلى أريافها.
حيث يسهل تصريفها بين الأهالي لعدم معرفتهم بطرق كشف العملات المزورة وعدم امتلاكهم لأجهزة كشف تزوير، ليتحمل هؤلاء عمليات النصب والاحتيال وسط العجز عن تقديم الشكاوي خشية اتهامهم بالتعامل بالعملات الأجنبية.
وأكد التاجر بأن عدداً من أصحاب المواشي والمزارعين تعرضوا لخسائر فادحة نتيجة الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف والأسمدة، وهو ما دفعه للجوء إلى العملات الأجنبية لتعويض خسائرهم بالتداول والصرف.
اقرأ أيضاً:خسائر مهولة تهدد بإفلاس مربي المواشي في شمال شرق سوريا والإدارة الذاتية مُطالبة بالتحرك الفوري
ويتم إدخال العملات المزورة من فئة المئة دولار غير الليزرية بتسهيل من الميليشيات التابعة للنظام السوري في المنطقة كونها تجارة تابعة لهم، ويتقاضى السماسرة عمولة فقط على المبيعات وتصريف العملات.