شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

تفاقمت أزمة توفر الأسمدة وارتفاع أسعارها بشكل كبير جداً في عموم مناطق سيطرة "قسد" والرقة وريفها بصوة خاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً بعد أن رفضت الإدارة الذاتية توزيع مخصصات الفلاحين بشكل مفاجئ دون توضيح أو تبرير.

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ أزمة الأسمدة بدأت منذ، شهر تشرين الأول المنصرم، لكنها بلغت ذروتها خلال الأيام الـ 6 الأخيرة، لتسجل أسعار الأسمدة ارتفاعاً وصل إلى 900 دولار أمريكي للطن الواحد بعد أن كان سعر الطن لا يتجاوز الـ 450 دولار.

ويعتبر هذا الارتفاع الأكبر في أسواق الرقة منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة، ما دفع بعض الفلاحين إلى استخدام روث المواشي لتسميد أراضيهم رغم بطيء عملية التسميد العضوي.

اقرأ أيضاً: الأسمدة العضوية.. البديل الأمثل لفلاحي ريف ديرالزور (فيديو)

وكان من المقرر أن توزع الإدارة الذاتية عبر "مكتب التطوير الزراعي" مئات الأطنان من الأسمدة الحارة والباردة على الفلاحين إلا أنَّها عزفت قبل 15 يوماً عن ذلك دون أن تبرر للفلاحين الأسباب والدوافع.

اقرأ أيضاً: سلة الغذاء السورية بمناطق شرق الفرات مهددة بزوال الزراعة والثروة الحيوانية.. ومختصون يكشفون الأسباب

وتعتبر الرقة من أشهر المحافظات بما يتعلق بإنتاج القمح والقطن والذرة الصفراء، حيث يبلغ إنتاج الدونم الواحد من القمح نصف طن، ولكن العام الحالي من المتوقع بحسب تقديرات الفلاحين أن يكون الإنتاج أقل من ذلك بكثير نظراً لانعدام الأمطار وقلة مياه الري عبر السواقي بالإضافة لارتفاع التكاليف بشكل كبير جداً.