الرقة تعاني أزمة غاز منزلي.. الإدارة الذاتية غائبة عن التوزيع وتجار السوق السوداء يستغلون الأهالي
خاص-عين الفرات
يشتكي أهالي مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" من نقص حاد في مادة الغاز المنزلي وتأخر توزيعها على الأهالي من قبل المراكز المعتمدة التابعة للإدارة الذاتية، وهو ما جعل من السوق السوداء الملاذ الوحيد للكثير من الأهالي على الرغم من ارتفاع الأسعار فيه بشكل مضاعف.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن سعر اسطوانة الغاز (22 كغ) عند التجار يصل إلى 25 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر الاسطوانة (24 كغ) إلى 40 ألف ليرة سورية، ويباع الكيلوغرام الواحد المخصص لتعبئة الطباخ المنزلي (البابور السفري) بـ6 آلاف ليرة.
ويقول أبو علي السخني (أحد سكان حي البدو وسط الرقة) لشبكتنا:" عدم تأمين اسطوانات الغاز من قبل الكومينات وتأخر وصولها لفترات قد تصل إلى شهر وشهرين أحياناً، يجبرني على شراء الغاز المنزلي من السوق السوداء وتحمل سعرها المرتفع هناك".
وأكمل السخني:" اسطوانة الغاز التي نشتريها من المراكز التابعة للإدارة الذاتية إما تكون غير مضغوطة ومعبئة بشكل نظامي، أو يكون لحام المفتاح الخاص بها ببدنها تالف ويسرب الغاز نتيجة غياب الصيانة عنها أو التأكد منها قبل توزيعها على الأهالي، وهو ما يجعلها لا تكفينا أكثر من 15 يوماً، إلا أن سعرها يبلغ 3500 ليرة سورية ".
اقرأ أيضاً:عين عيسى تواجه أزمة غاز خانقة والأسعار في المستودعات مرتفعة للغاية
وكانت الإدارة الذاتية أصدرت سابقاً قراراً منعت فيه بيع المحروقات بشكل حر وأغلقت البسطات المخصصة لهذا الغرض، مما خلق أزمة كبيرة في مناطق الرقة والطبقة وأرياف ديرالزور، وهو ما كان سبباً بارتفاع أسعار المحروقات والغاز المنزلي، وفتح باب الجشع على مصراعيه أمام التجار في السوق السوداء.