شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

داهمت ميليشيا لواء سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي العراقي المدعوم إيرانياً، ليل أمس السبت، حفل زفاف في منطقة الهري الحدودية بريف البوكمال شرقي ديرالزور لتعتدي على والدة العريس وتعتقل عدداً من الأشخاص.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن عشيرة الجغايفة أقامت حفل زفاف لابنها، شريف حميد العجل، في الهري، وكما العادة أطلق الحضور العيارات النارية بالهواء، فما كان من عناصر ميليشيا سيد الشهداء المتمركزين بأحد المقرات القريبة من منزل العريس إلا أن داهموا الحفل بأربع عربات محملة بالعناصر الذين رافقهم مسؤول الأمن الإيراني في المنطقة، محمد الأمين، واعتدوا على والدة العريس بالضرب.

اقرأ أيضاً:رفض طلباً غير قانوني فجاءته المكافئة بضربه وطـعن ابنه من ميليشيا الفوج 47

ودافع اخوة العريس عن والدتهم ليتحول الأمر إلى مشاجرة بين الطرفين عمل بعدها الحشد الشعبي على تطويق المكان بأكثر من خمسين عنصراً مقنعاً واعتقال كل من: رشيد حمد الشريف، نواف فارس العجل، موفق حميد العجل، بعد توجيه الإهانات والشتائم للحضور.

ونقل الحشد الشعبي المعتقلين إلى أحد المقرات ليبدأ بتعذيبهم بالكهرباء وخلافه، وسط رفض قاطع لتدخل الوجهاء ومحاولاتهم إطلاق سراح المعتقلين.

وجهز الحشد الشعبي سيارة لنقل المعتقلين إلى العراق، ما دفع بوجهاء المنطقة لتقديم شكوى للأمن الإيراني في منطقة السويعية المجاورة والتجمع أمام مربع الحشد الأمني في الهري.

واتهم عناصر الحشد الأهالي بأنهم "دواعش" ما تسبب بزيادة التوتر بين الطرفين.

ليتوجه بعدها، عبد الله الحسين العلي، إلى مكتب الحاج عسكر (القائد العام للميليشيات الإيرانية بمنطقة البوكمال) عند دوار الهجانة بالبوكمال والتوسط لديه لإطلاق سراح المعتقلين.

وهو ما أتبعه توجه العلي مع الحاج عسكر إلى مقر الحشد الشعبي واستلام المعتقلين عن طريق الأمن الإيراني ثم إطلاق سراحهم بعد تعرضهم لتعذيب شديد ظهرت آثاره عليهم.

وتشهد منطقتي الهري والسويعية بالوقت الحالي حالة من التوتر والاحتقان بين الأهالي والحشد الشعبي، على خلفية الشرخ الذي تسبب به عناصر الحشد عند اتهامهم الأهالي بالانتماء لتنظيم الدولة على الرغم من خدمة غالبية أولادهم بصفوف الميليشيات الإيرانية.