شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

أجبرت ميليشيا الشبيبة الثورية التابعة لـ"Pkk"، أمس الجمعة، المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة "قسد" وإقليم كردستان العراق شمال شرق سوريا على التوقف عن العمل.

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إن الميليشيا أوقفت حركة التنقل للركاب غير الحاملين لإقامات كردستان العراق وأوقفت الحركة التجارية ذهاباً وإياباً من معابر سيمالكا واليعربية قرب مدينة القامشلي.

وأكد تجار من مدينة الرقة من الذين يتواصلون مع سائقي الشاحنات التجارية بأن الشاحنات لم تتمكن من الدخول إلى إقليم كردستان العراق، منذ صباح أمس، لإفراغ حمولتها هناك نتيجة توقف حركة المعابر من جهة "قسد".

واضطرت جميع الشاحنات المقرر خروجها للانتظار في مدينتي القامشلي والحسكة، كما عجزت الشاحنات على الجهة المقابلة من الدخول لمناطق الإدارة الذاتية وإفراغ حمولتها المنوعة بين الأدوات المنزلية والمواد الغذائية التي يتم نقلها لصالح التجار شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً: الشبيبة الثورية تهاجم مكتب المجلس الوطني الكردي في الدرباسية وقسد عاجزة عن وضع حد لانتهاكات الميـليشيا

وأشار التاجر بأنه في حال استمرار إغلاق المعابر لمدة تزيد عن أسبوعين فإن الخسائر ستصل إلى ملايين الليرات السورية نتيجة العجز عن تصريف البضائع في أسواق كردستان بعد شرائها من الأسواق التجارية السورية، وكذلك الحال بالنسبة لتجار الإقليم الذين باتوا عاجزين عن إدخال بضائعهم للأسواق السورية بعد أن دفعوا ثمنها، وهو ما يعني خسائر كبيرة للطرفين.

وقال مصدر عسكري من "قسد" لشبكتنا إن الإغلاق الكلي للمعابر يقتصر على حركة المدنيين والتجارة، والمعابر سالكة بشكل كامل لقوافل وتنقلات التحالف الدولي، وستعمل قوات "قسد" والإدارة الذاتية بالتنسيق والخروج بمسودة قرار حول المعابر بعد النقاش مع جميع التشكيلات العسكرية والأحزاب السياسية في الحسكة وريفها، خلال الفترة القادمة.

وتعتمد مناطق سيطرة "قسد" بنسبة 75 بالمئة على البضائع القادمة من أسواق كردستان العراق نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بالأسواق السورية ومنع التجار من استيراد البضائع التركية بشكل شرعي مما يرفع من أسعارها في الأسواق عند دخولها عبر طرق التهريب.

وتعتبر ميليشيا الشبيبة الثورية التشكيل الرديف لحزب العمال الكردستاني وتملك الصلاحيات الكاملة للتدخل بقرارات الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لما تملكه من نفوذ وقرب من قيادات الحزب.