شبكة عين الفرات | سلة الغذاء السورية بمناطق شرق الفرات مهددة بزوال الزراعة والثروة الحيوانية.. ومختصون يكشفون الأسباب

عاجل

سلة الغذاء السورية بمناطق شرق الفرات مهددة بزوال الزراعة والثروة الحيوانية.. ومختصون يكشفون الأسباب

خاص-عين الفرات

تشهد قرى وأرياف شرق الفرات، خلال الآونة الأخيرة، تقلصاً بمساحات مراعي الأغنام والأراضي الزراعية على حد سواء نتيجة زراعة الألغام الأرضية ضمن الأراضي المتاخمة لخطوط التماس بين قوات الجيش الوطني السوري المعارض وقوات "قسد" من جهة، وقوات الأخيرة قوات النظام السوري من جهة أخرى.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إن الألغام الأرضية كانت سهماً جديداً أصاب خاصرة الثروة الحيوانية التي تلتقط أنفاسها الأخيرة بمناطق شمال شرق سوريا نتيجة الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.

وقال أحد تجار المواشي من الحسكة لشبكتنا إن مهن الزراعة ورعي الأغنام تقلصت بنسبة 80 بالمئة في قرى وبلدات شمال الحسكة ومحيط الطريق الدولي "إم 4" على الرغم من خصوبة الأراضي هناك، وذلك نتيجة زراعة المنطقة بالألغام الأرضية مؤخراً.

وأضاف التاجر بأن الرعاة لم يصلوا هذا العام إلى قرى وبلدات شمال الحسكة والرقة، وكذلك لم يتمكن أصحاب الأراضي الزراعية بهذه المناطق من زراعتها نتيجة قربها من خط المواجهة الأول مع الجيش الوطني السوري، وقرب الكثير من الأراضي من حقول الألغام.

اقرأ أيضاً: قطاع الزراعة بريف ديرالزور الغربالخاضع لسيطرة قسد مهدد هذا العام والأسعار بارتفاع هائل

ومن جهته، أكد أحد رعاة الأغنام من أبناء محافظة الرقة لشبكتنا بأن مهنتي الزراعة وتربية الماشية تأثرتا بشكل كبير نتيجة الجفاف الذي أثر بشكل مباشر على المزارعين ومربي المواشي وغلاء الأعلاف وعجز الرعاة عن الوصول لبوادي عين عيسى وتل تمر وأبو راسين بريفي الرقة والحسكة الشماليين.

وكذلك ينطبق الحالي على مدينة منبج وريفها الخاضعين لسيطرة "قسد" بريف حلب الشرقي.

ونقلت مساحات الرعي في محافظة الرقة مؤخراً لتقتصر على الريف الغربي والشرقي وأجزاء بسيطة من الريف الجنوبي، وذلك نتيجة سيطرة قوات النظام السوري على أجزاء واسعة من ريف الرقة "الشامية" وعجز الرعاة عن الوصول إليه.

إلى جانب انحياز المزارعين ومربي الأغنام عن الخطوط الخلفية للجبهات لتخوفهم من مخلفات الحرب التي تهدد حياتهم وأرزاقهم.

ويرى المزارعون ومربو المواشي شرق الفرات بأن الثروة الحيوانية ستفقد 65 بالمئة من حجمها في المنطقة خلال الفترة القادمة، وستتراجع الزراعة بنسبة 45 بالمئة خلال الموسم الحالي والقادم ضمن المنطقة التي تعتبر سلة الغذاء السوري، وهو ما يهدد البلاد بالمجمل بالمزيد من الجوع والفقر.

أخبار متعلقة