رفض الأهالي للمنتجات الإيرانية في مناطق شرق الفرات يكبد التجار خسائر مالية
خاص - عين الفرات
انتشرت، خلال الآونة الأخيرة، في قرى وبلدات غربي نهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، أغذية أطفال ومستحضرات تجميل إيرانية الصنع.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ إقبال الأهالي على البضائع الإيرانية ضعيف جداً وهي كسادة في المحال، نتيجة عدم ثقة الأهالي بتلك المستحضرات والأغذية، وتجنب استخدامها خوفاً من تشكل أعراض جانبية أو تسمم.
ويرى أهالي المنطقة أنَّ شراء الأغذية ومستحضرات التجميل السورية بثمن أغلى يعتبر أفضل من استخدام تلك الإيرانية لعدم الثقة بمصدرها وخوفاً من أن تكون منتهية الصلاحية ويتم بيعها بثمن أرخص من السوريا.
وعدم الإقبال على البضائع إيرانية أدى إلى قيام التجار وأصحاب الصيدليات في مدن وبلدات ريف الرقة الشرقي بالبحث عن تجار بهدف إعادة بيعها بأسعار أقل من سعر الجملة لتجنب الخسارات الفادحة التي قد تلحق بهم في حال انتهاء صلاحيتها وعدم القدرة على تصريفها.
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري يستأنف عمليات نهب الفوسفات من ريف حمص الشرقي.. والشحنة الأولى تتجه إلى لبنان
ويقول أحد تجار مستحضرات التجميل في مدينة معدان إنَّ "تلك البضائع دخلت من الأراضي العراقية إلى مناطق غرب الفرات وبعض المدن السورية الأخرى وجرى تعبئتها بكراتين كبيرة للتمويه مصدرها وإظهارها على أنَّها سورية الصنع لتصريفها في الأسواق المحلية، ثم أتضح بعد فتحها بأنَّها إيرانية الصنع".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحتجز شحنة أدوية متجهة نحو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.. ومخاوف من أزمة بالدواء في المنطقة
عدم القدرة على تصريف المنتجات الإيرانية تسبب بأضرار مادية جزئية لأصحاب محال الإكسسوار والصيدليات بعد التورط بشرائها، وتفضيل الأهالي للمنتجات التركية التي تصل عبر طرق التهريب من مناطق شرق الفرات والمنتجات السورية التي تصل من حلب ودمشق.