شبكة عين الفرات | معدان وريفها دون محروقات لليوم الثالث على التوالي.. والأزمة تهدد بشل الاقتصاد المنهك

عاجل

معدان وريفها دون محروقات لليوم الثالث على التوالي.. والأزمة تهدد بشل الاقتصاد المنهك

خاص-عين الفرات

تعاني منطقة معدان ومحيطها بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري، لليوم الثالث على التوالي، من فقدان المحروقات بعد نفاذ الكميات الموجودة بمحطات الوقود، في ظل تزايد الطلب على هذه المادة مع انخفاض درجات الحرارة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن الشحنات المخصصة لمنطقة معدان وريفها من المحروقات لم تصل منذ أسبوعين، مما تسبب بجفاف محطات المحروقات وارتفاع سعر المحروقات بشكل كبير في السوق السوداء.

وبلغ سعر المازوت 4500 ل.س لليتر الواحد في السوق السوداء بعد أن كان 3400، علماً أن المازوت الموزع عبر الكازيات محصور بالبطاقة الذكية.

كما ارتفع سعر ليتر البنزين بنسبة الـ140٪ مقارنة بسعره قبل 3 أيام، وهي مأساة جديدة تضاف الى مآسي الاهالي المتلاحقة.

وتسبب هذا الحرمان بتوقف الفلاحين عن حراثة أراضيهم، بالإضافة لتوقف بعض وسائل النقل العام لاسيما وأن أجرة التكسي في مدينة معدان تجاوزت الـ7000 ل.س، الأمر الذي يعتبر كارثة على الأهالي.

اقرأ أيضاً:مخصصات الأهالي من المحروقات تباع في محطات الوقود العسكرية بمدينة معدان

ويقول، حسان البهادلة (من اهالي قرية الخميسية شرق الرقة):" ألغيت عملية صنع المعجنات في معملي بعد النقص الحاد في مادة المحروقات، فخطوط الانتاج لدي تعمل بنظام المحركات الكهربائية، والمحروقات في السوق السوداء باهظة الثمن ... لا أريد أن أضرب أسعار منتجاتي، وننتظر حتى تصل شحنات الدعم بالمحروقات".

ويضيف، ثامر الحلبي من أهالي حي الطعس بمدينة معدان شرق الرقة: " أزمة المحروقات تسببت برفع أجرة التكسي بشكل كبير، حتى وصلت إلى 8000 ل.س وسطياً، وهو ما لا يستطيع دفعه الأهالي، ولذلك توقفت عن العمل على تكسي الأجرة حتى يتم تفعيل البطاقات الذكية في المحطات عند وصول شحنات المحروقات ".

كما توقفت بعض معامل البسكويت والحلويات في المنطقة إن العمل لاعتمادها في التشغيل على مادة المازوت بشكل رئيسي، وهو ما يعني مزيداً من الأعباء الاقتصادية على الأهالي.

والجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية عملت بشكل متكرر على نهب مخصصات الأهالي من المحروقات وتحويلها إلى المقرات وتوزيعها كمخصصات تدفئة على عائلات المقاتلين للتضييق على الأهالي ودفعهم لتجنيد أولادهم بصفوف الميليشيات للحصول على أبسط الحقوق التي تؤمن لهم حياة طبيعية.

أخبار متعلقة