سقط فيها قتـ.ـلى وجرحى بينهم قياديون.. حرب عنيفة بين الدفاع الوطني والحرس الثوري في الميادين
اندلعت، اليوم الثلاثاء، اشتـ.ـباكات مسـ.ـلحة بين ميليـ.ـشيا الدفاع الوطني المدعومة روسياً والميليـ.ـشيات الإيرانية، في مدينة العشارة بريف الميادين، ما أسفر عن وقوع قتـ.ـلى وجرحى بينهم قياديون، وسط استنفار أمني مشدد في المنطقة.
وقال مصدر عسكري مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ المدينة شهدت حرب حقيقية استخدمت فيها الميليشـ.ـيات الرشـ.ـاشات الثقيلة، حيث بدأ الخلاف عند توجه أحد عناصر الدفاع الوطني إلى المعبر المائي الذي تسيطر عليه ميليـ.ـشيا أبو الفضل العباس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
إلا أنَّ عناصر ميليـ.ـشيا أبو الفضل العباس منعوه من الاقتراب من المعبر والقطاعات الخاضعة لهم بسبب خلافات سابقة بين الدفاع الوطني والحرس الثوري على المعابر النهرية، ما دفع قائد ميليـ.ـشيا أبو الفضل المدعو "عدنان السعود" بإصدار أوامر بمنع اقتراب أي عنصر من الدفاع الوطني.
وبوصول المعلومة لقائد الدفاع الوطني في العشارة المدعو "أبو بحر" أجرى اتصالاً مع، فراس عراقية، قائد ميليـ.ـشيا الدفاع الوطني في المنطقة الشرقية وأخبره عن مجريات الأحداث ليقوم الأخير بإصدار أوامر تنص بالهجوم على أي أحد يتعرض لعناصر ميليـ.ـشيا الدفاع.
وتنفذاً للأوامر داهمـ.ـت مجموعة من الدفاع الوطني مستشفى مدينة العشارة لطرد الإيرانيين منها، واعتدوا بالضرب على قيادي إيراني كان موجوداً في المستشفى عند الاقتحام، معتبرين أن هذا رد على تصرف ميليـ.ـشيا أبو الفضل.
وأضاف المصدر أنَّ قيادات الحرس الثوي وعلى رأسهم "الحاج قاسم" قائد المربع الإيراني في مدينة الميادين وريفها، أمروا بإرسال تعزيزات لنقاطهم العسكرية وسط استنفار الميليـ.ـشيات الإيرانية في المنطقة.
وقبل وصول التعزيزات أرسلت ميليـ.ـشيا أبو الفضل العباس قوة عسكرية لمنزل عنصر ميليـ.ـشيا الدفاع الذي حاول دخول المعبر وتشاجر معهم، بهدف اعتـ.ـقاله، وذلك قبل أن تصلهم المعلومات عن مداهـ.ـمة المستشفى.
إلا أنَّ عناصر الدفاع كانوا متأهبين لتحركات الإيرانيين، ما أدى لاندلاع مشاجرة بين الطرفين تطورت لاشتـ.ـباك مسـ.ـلح أسفر عن إصابة أحد عناصر الدفاع وآخر تابع لأبو الفضل العباس، لتنسحب بعدها القوة التابعة للحرس الثوري.
وكرد على الهجوم على قواته أصدر "فراس عراقية" أمراً بقـ.ـتل أي قيادي أو إيراني أو عنصر تابع للحرس الثوري الإيراني، وأخبر عناصره بأنه سوف يجهز رتلاً عسكرياً ويقوده بنفسفه لمدينة العشارة.
كما أمر العراقية كافة العناصر في الميادين والطيبة بالتجمع في منطقة الطيبة، واستنفر جميع قطاعات الدفاع الوطني ليقطعوا الطريق على كافة التحركات والتعزيزات الإيرانية.
وأكد المصدر أنَّ اشتـ.ـباكاً مسلـ.ـحاً وقع في ساحة الفيحاء بمدينة العشارة، واستخدم فيه السـ.ـلاح الثقيل من مضادات 23مم و12.7 والرشـ.ـاشات.
لتصل بعدها تعزيزات للدفاع الوطني من مدينة الميادين والطيبة بقيادة فراس العراقية ويحاصروا مقر الحرس الثوري، ويستـ.ـهدفوا بيك آب تابع لقادة إيرانيين، ما أسفر عن إصابة "الحاج مصطفى الإيراني" بطلق ناري في قدمه، وفرار القياديين الذين كانوا معه عبر طريق البادية إلى الميادين.
وهو الطريق نفسه الذي وصلت منه تعزيزات من ميليـ.ـشيا لواء الفاطميون الأفغانية وميليـ.ـشيا الزينبيون المدعومتان إيرانياً، إلى مدينة العشارة.
وارتفعت وتيرة الاشتـ.ـباك بين الطرفين واستمرت لأكثر من 3 ساعات، أصـ.ـيب فيها ثمانية عناصر من الحرس الثوري وقـ.ـتل 3 عناصر أفغان، وتم أسر أربع عناصر من زينبيون والأفغان على أيدي عناصر الدفاع، ومصادرة 3 بيك أبات بالإضافة لمجموعة من الأسلـ.ـحة.
كما تمت محاصرة نقاط الحرس الثوري في مدينة العشارة والقورية وقطع الطريق عليهم، وقام عناصر ميليـ.ـشيا الدفاع في قرية صبيخان بالهجوم على نقطة للحرس الثوري ومصادرة سيارتهم والسيطرة على نقطتهم العسكرية.
وأصدر القادة الإيرانيين أمراً بمنع عناصر الحرس الثوري من الهروب وترك نقاطهم ومراكزهم لمنع الدفاع الوطني من السيطرة عليها.
اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تجهز صواريخها الموجهة نحو قاعدة التحالف (فيديو)
وعلى إثر ذلك تدخلت اللجنة الأمنية والأمن العسكري وعدة جهات عسكرية وأمنية أخرى لحل الخلاف وفض الاشتـ.ـباك بين الطرفين، عقب انسحاب الإيرانيين.
لكن "فراس العراقية" رفض الصلح مع الحرس الثوري الإيراني وقال لجميع عناصره "اقتـ.ـلوا أي حاج إيراني (قائد) تصادفوه وخاصة عدنان السعود ".
اقرأ أيضاً: بعد تعاطي الطرفين للممنوعات.. مقـ.ـتل عنصر من أبو الفضل العباس في العشارة على يد قائده
ولايزال الاستنفار العسكري والأمني قائماً مع الاستمرار بمحاصرة مقر ميليـ.ـشيا أبو الفضل العباس الواقع في حي الويسات بمدينة العشارة من قبل عناصر ميليـ.ـشيا الدفاع الوطني.
ونظراً لخطورة الوضع تم إخلاء سوق مدينة العشارة من الأهالي وإغلاق جميع المحال، مع التزام المدنيين بعدم الخروج من المنازل بسبب كثافة الرصـ.ـاص وعنف الاشتـ.ـباكات بين الطرفين.