نسوة ديرالزور والرقة يحافظن على صناعة السمن العربي متحدين الحداثة و"الجاهز".. تعرف على الخطوات بالصور
خاص-عين الفرات
تحافظ النسوة في باديتي الرقة وديرالزور على صناعة السمن والزبدة بالطرق التقليدية على الرغم من دخول التقانة والتكنولوجيا للمنطقة وتوفر المنتجات الجاهزة في المجال التجارية.
وتقوم النسوة مع بداية الصباح بحلب المواشي بعد الانتهاء من رعيها، ليتم تجميع الحليب تجهيزاً لفرزه.
ويتم فرز وتقسيم الحليب على يد النسوة لتخصيصه لاستخدامات عدة كالشرب وصناعة الأجبان والألبان والسمن العربي والزبدة.
حيث يتم تصنيع السمن العربي بشكل يومي للتغذي به أو وضعه في قسم المؤن وحتى بيعه في الأسواق لجودته العالية وخلوه من المواد الصناعية.
وتتميز السمنة والزبدة العربية بأنها طبيعية وصحية بشكل كامل لأنها تصنع بشكل يدوي ولا تحوي أي مادة صناعية على عكس السمن المعلب والصناعي.
وتبدء مراحل صناعة السمن العربي بعد الانتهاء من حلب الماشية، ليوضع في الكيس المخصص (العكة-الشجوة) بهدف رجه أو خضه للحصول على الزبدة والسمن العربي.
وتصنع العكة من الجلد الطبيعي، والذي يكون بالغالب جلد الماعز، مما يعزز من زيادة الطبيعية بعملية الإنتاج وغياب اي تدخل صناعي.
ويلجأ سكان المدن والقرى إلى مناطق البادية السورية ليطلبوا السمن العربي من النسوة ويشترونه بعد تجهيزه، وهو يجعلها تجارة مربحة لسكان البوادي والأرياف.
اقرأ أيضاً: إنتاج السمن العربي مهدد بالزوال نتيجة الضغوطات على البدو ورعاة الأغنام ببادية حمص
كما يشتري بعض أصحاب المحال التجارية كميات من السمن بهدف تصديرها إلى مراكز المدن والعاصمة والربح منها مستغلين إقبال فئة كبيرة من الشعب السوري على منتجات الألبان البلدية والسمن العربي.