مستودعات التجار خالية من الحديد والإسمنت.. وتجار العقارات يحاربون الإفلاس في ريف الرقة الشرقي
خاص - عين الفرات
تشهد حركة الإعمار في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام توقف شبه تام، خلال الآونة الأخيرة، نتيجةً لغلاء أسعار مواد البناء الأساسية، بسبب عدم توريدها إلى المنطقة من المدن الأخرى بشكل عام ومناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" بشكل خاص.
حيث يشهد سوق البناء والإعمار توقف كاملاً، منذ مطلع الأسبوع الجاري، نتيجة نفاذ الحديد والإسمنت من المستودعات التجارية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد المستعملة بالإكساء، مما أدى إلى توقف سوق الإعمار وتجارة العقارات على حد سواء.
وتأتي عملية توقف هذا القطاع في مناطق سيطرة قوات النظام نتيجة تخوف التجار من توريد مواد البناء حيث يتم فرض الإتاوات عليها أو مصادرتها قبل وصولها، في ظل حملات التمشيط التي تقوم بها القوات الروسية وقوات النظام على الطرق الرئيسية التي تصل ريف الرقة الشرقي بباقي المدن السورية.
ولجأ معظم عمال البناء للعمل كفلاحين في الأراضي الزراعية بهدف تأمين قوة يومهم ومستلزمات عائلاتهم الأساسية في ظل توقف سوق البناء وغلاء الأسعار وعدم توفر فرص العمل.
اقرأ أيضاً: لعدم توفر الكهرباء والمحروقات.. العودة للعمل بالأدوات اليدوية الخيار الوحيد لدى أهالي ريف الرقة وديرالزور
وقام بعض أصحاب المكاتب العقارية بتحويل مكاتبهم إلى محال مواد غذائية (بقالية صغيرة) نتيجة الركود الذي يصيب سوق العقارات وعدم التمكن من توردين مواد الإكساء.
اقرأ أيضاً: النظام مستمر في تهميش أرياف الرقة.. وطُرقات بلدة السبخة بلا تعبيد منذ سنوات
يشار إلى أنَّ أعداد الورش التي تضم عشرات العمال من أبناء ريف الرقة الشرقي تصل إلى ما يقارب الـ 75 ورشة تختص بالتعهدات والبناء والإكساء، جميعها متوقفة بسبب عدم توفر مواد البناء في الوقت الراهن، مما يزيد من معاناتهم في ظل تردي الوضع المعيشي لمعظم السكان والأهالي في ريف الرقة الشرقي.