إنتاج السمن العربي مهدد بالزوال والاندثار نتيجة الضغوطات على البدو ورعاة الأغنام شرقي سوريا
خاص-عين الفرات
شهد قطاع السمن العربي (سمن الغنم) والذي تعتبر بادية حمص المورد الرئيسي له في البلاد انخفاضاً كبيراً بالانتاج نتيجة تراجع أعداد المنتجين في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها المنطقة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن إنتاج مناطق بادية حمص من السمن العربي في عام 2015 بلغ نحو 1.3 طن، لكن الاحصائيات الأولية للعام الحالي تقدر بنحو 150 كيلوغراماً فقط بحسب مصدر خاص من مكتب الثروة الحيوانية التابعة للنظام السوري في تدمر.
ولفت المصدر إلى أن الواقع الأمني فرض مناخ تربية غير مناسب من ناحية المراعي ومخاوف الرعاة من عمليات السطو المسلح التي راح ضحيتها عدد كبير من الرعاة تسببت بتراجع الإنتاج.
وشكلت انحسار نمط الحياة البدوي وتراجع قطاع رعي الأغنام وقلة دعم الثروة الحيوانية أسباباً رئيسية لانخفاض الإنتاج من سمن الغنم أو السمن العربي في البلاد.
ويدخل السمن العربي كعنصر أساسي في صناعة الحلويات والمأكولات الشعبية.
وتهدد الميـ.ـليشيات الإيرانية حياة البدو وقطاع رعي الأغنام نتيجة ملاحقتها الرعاة والبدو في بوادي حمص والرقة وديرالزور تحت ذريعة التمشيط ونشر النقاط العسكرية وبعد تلفيق تهمة الانتماء لتنظيم الدولة لرعاة الأغنام والبدو في المنطقة.